اللجنة المنظمة لبطولة فورميلا للتزلج المظلي تقطع شوطا كبيرا من الإعداد والتحضيرات

  08 سبتمبر 2017    قرأ 770
اللجنة المنظمة لبطولة فورميلا للتزلج المظلي تقطع شوطا كبيرا من الإعداد والتحضيرات
سلمى الهاشمية: البطولة ستكون منصة مثالية للترويج للسلطنة في الساحة الدولية وتستقطب أشهر المتزلجين
قطعت اللجنة المنظمة لبطولة فورميلا للتزلج المظلي التي تستضيفها السلطنة خلال الفترة من 19 إلى 24 نوفمبر القادم والتي من المتوقع ان تشهد مشاركة 105 متزلجين ومتزلجات شوطا كبيرا من مرحلة الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بالبطولة والتي تقام تحت اشراف عمان للابحار ولمدة ستة أيام ستشهد منافسات ساخنة وقوية بين أشهر المتزلجين المظليين على ألواح مجنحة حديثة وفائقة السرعة.
ومن المتوقع ان تستقطب البطولة أشهر وألمع الأسماء في التصنيفات الدولية في رياضة التزلج المظلي بمن فيهم الفرنسي المشهور بالسرعة نيكو بارلير والموناكي ماكسيم نوتشر والمخضرمة البريطانية وحاملة لقب العديد من بطولات العالم ستيف بريدج وابنها “أولي” البالغ من العمر 19 عاما فقط ويصنف الأول على مستوى العالم حاليا.
وتهدف عُمان للإبحار من خلال استضافة هذه البطولة في اطار الجهود الوطنية لتنويع مصادر الدخل من مختلف القطاعات تماشيا مع مخرجات البرنامج الوطني لتنويع مصادر الدخل “تنفيذ” وتستخدم عُمان للإبحار الرياضات البحرية كمنصة لإبراز السلطنة وتعزيز مكانتها الدولية كوجهة مثالية للسياحة الرياضية والمغامرة والاستثمار.
وتعتبر رياضة التزلج البحري على الألواح المظلية بشكل عام واحدة من أكثر الرياضات نموا في العالم، وستكون هذه الفعالية الدولية استمرارا لاتساع رقعة الرياضة من جهة، واستمرارا لجهود السلطنة في الترويج السياحي وإبراز السلطنة كوجهة مثالية لمثل هذه الرياضات من جهة أخرى، مستفيدين من عدة عوامل مثل المناخ المعتدل في السلطنة، وبحارها الدافئة، والرياح الحرارية الثابتة، وهي عوامل تمثل بيئة مثالية للرياضات البحرية مثل رياضة التزلج المظلي.
تستقطب هذه الرياضات في العادة فئة خاصة ومتنامية من السياح الرياضيين ممن يعشقون المغامرة والترحال، وممن يصنفون ضمن الشريحة العليا في هرم المستويات الاقتصادية الاجتماعية، أولئك الباحثين عن الطبيعة المتنوعة والثقافة الأصيلة، وبلا شك أنهم سيحظون على فرصة لتجربة ضيافة فريدة وحفاوة ترحاب اشتهر بها أهل السلطنة عالميا. وعلاوة على الأثر الاقتصادي المباشر من قدوم هؤلاء الرياضيين والمدربين والطواقم الفنية وطواقم الدعم، سيعود هؤلاء إلى أوطانهم سفراء يحملون رسالة تخولهم لتشجيع الآخرين على زيارة السلطنة. تجدر الإشارة إلى أن السلطنة في السنوات القليلة الماضية كانت محطة مفضلة لإقامة العديد من المنافسات الشراعية والبحرية عالمية المستوى لعل أبرزها كان استضافة سلسلة لوي فيتون العالمية لكأس أميركا الشراعي مطلع عام 2016م، علاوة على استضافة بطولات العالم لقوارب الليزر، وبطولة آر.أس-أكس للتزلج بالألواح الشراعية، وبطولة آر.سي44 الشراعية، وسلسلة الإكستريم الشراعية وغيرها من الفعاليات.
عوائد كبيرة
ووفقا لتقرير دولي بلغت عوائد سياحة المغامرة العالمية 7.88 تريليون دولار في عام 2015م، وهو الأمر الذي يشجع على تعزيز سجل السلطنة وجاذبيتها للسياح المغامرين والفعاليات الرياضية. وقد قدمت عُمان للإبحار سجلا استثنائيا عن قدرتها لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، والمساهمة في جعل السلطنة الوجهة المفضلة للفعاليات الرياضية على مدار العام.
وتعتبر ألواح التزلج المظلي المجنحة المعروفة باسم “فورميلا” أحدث الفئات في رياضة التزلج المظلي، حيث يتزلج المتسابقون على ألواحهم ويرتفعون فوق مستوى سطح الماء بفضل تقنية الأجنحة الغاطسة أسفل هذه الألواح، مما يزيد من سرعة المتسابقين ويرفع مستويات الإثارة والمنافسة. ويسعى القائمون على هذه الفئة إلى إدخالها ضمن الفئات الشراعية الأولمبية في أولمبياد طوكيو 2020م، وستكون هذه البطولة في السلطنة خطوة مهمة من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث تشير الإحصائيات التقديرية أن رياضة التزلج المظلي تستقطب حوالي 1.5 مليون رياضي من أرجاء العالم.
بطولة تجريبة بمصيرة
نظمت عمان للإبحار في شهر اغسطس الماضي بطولة تجريبية “كايت سبيد للتزلج المظلي” في جزيرة مصيرة حيث كانت هذه البطولة تجريبية قبيل فعالية نوفمبر عززت من مكانة السلطنة كوجهة “مفضلة” لرياضة التزلج المظلي والرياضات المائية الأخرى، ومكانة مصيرة كمحطة سنوية في روزنامة منافسات التزلج المظلي دوليا.
وقد استقطبت الفعالية التجريبية عددا من أفضل أبطال العالم برياضة التزلج المظلي، والذين أشادوا بقوة بالظروف المواتية لممارسة هذه الرياضة في مصيرة بفضل المياه المسطحة وعدم وجود تموجات في الماء، ومن بين هؤلاء الرياضية كان الفرنسي ألكس كايزيرجوس، الفائز بالمركز الأول في البطولة.
وقد تمكن أليكس من تسجيل رقم قياسي في البطولة بوصوله إلى سرعة 48.5 عقدة، أي ما يقارب 90 كلم في الساحة على لوح التزلج.
استعدادات مكثفة
وعن الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بالبطولة أكد سلمى الهاشمية المدير التنفيذي للتسويق في عمان للابحار ان اللجنة المنظمة للبطولة قطعت مرحلة كبيرة من الإعداد والتنظيم لهذا البطولة والتي نسعى ان تكون متميزة مختلفة عن باقي البطولات التي سبق وان قامت عمان للإبحار بتنظيمها في السنوات الماضية.
واضاف الهاشمية ان رؤية عُمان للإبحار تهدف إلى المساهمة في رفد الاقتصاد الوطني بشكل مباشر من خلال تعزيز سمعة السلطنة دوليا كوجهة رائدة للسياحة الرياضية مؤكدة ان بطولة فورميلا للتزلج المظلي خطوة مهمة أخرى لتحقيق هذا الهدف، فهذه البطولة ستكون منصة مثالية للترويج للسلطنة في الساحة الدولية من ناحية، ولإبراز الجهات المحلية الداعمة لدى جماهير عالمية من خارج السلطنة من ناحية أخرى. كما ستكون الفعالية ممتعة ومثيرة للجماهير المتابعة والمتسابقين على السواء، حيث ستكون الظروف مثالية للسباقات علاوة على الضيافة العُمانية الأصيلة التي سيحظى بها المتسابقون”.
موقع مثالي
قال ماركوس شواندر، الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية للتزلج المظلي، بأن السلطنة ستكون موقعا مثاليا للمنافسات المرتقبة في شهر نوفمبر، وأضاف: “نحن سعداء بإقامة هذه البطولة العالمية في مياه السلطنة، وستكون هذه البطولة محطة مهمة لنا في مسيرتنا من أجل الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020م”.
وأضاف ماركوس: “أثبتت السلطنة بأنها ساحة مثالية للرياضات الشراعية في السنوات الماضية، ونعتقد بأن لدى عُمان للإبحار الخبرة العالمية الكافية لتنظيم مثل هذه البطوالات، لا سيما بعد استضافتهم لسلسلة لوي فيتون العالمية لكأس أميركا الشراعي العام الفائت، واستضافة سلسلة الإكستريم الشراعية لعدة أعوام. تعتبر رياضة التزلج المظلي واحدة من الرياضات المتنامية ضمن الرياضات الشراعية، ووصلت أخيرًا إلى المياه الدافئة بالسلطنة، وأنا واثق بأن المتزلجين سيجدون الترحاب المعروف عن العُمانيين، وسيستمتعون بالمنافسة في هذه المياه العُمانية”.

مواضيع: اللجنة،#شوط،#  


الأخبار الأخيرة