منال بنت محمد: النجاحات النوعية للمرأة الإماراتية ثمرة دعم القيادة الرشيدة

  08 ‏مارس 2020    قرأ 677
منال بنت محمد: النجاحات النوعية للمرأة الإماراتية ثمرة دعم القيادة الرشيدة

أعربت حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، عن فخرها واعتزازها بما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات في مختلف المجالات.

وأضافت أن تلك النجاحات "جاءت كثمرة للدعم الذي وفرته لها القيادة الرشيدة، والتأكيد على دورها كركيزة أساسية في التنمية طوال المسيرة المباركة للدولة على مدى نصف قرن، ونتيجة لما تتحلى به من كفاءة ومسؤولية وعطاء وإرادة قوية للمساهمة المؤثرة في جهود البناء والتنمية وتعزيز المكانة العالمية للإمارات".

وقالت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن "هذه الرؤية لدور المرأة نهج مستدام تؤكده قيادتنا الرشيدة في كل المناسبات وتتضمنه الخطط الاستراتيجية للدولة، مع توفير كل مقومات النجاح للمرأة من خلال التشريعات والسياسات والمبادرات التي تتيح لها المزيد من الفرص لإثبات قدراتها وتحقيق الإنجازات".

جاء ذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يتم الاحتفال به يوم 8 مارس (آذار) من كل عام ويعكس التقدير العالمي للمرأة، والاحتفاء بإنجازاتها والحث على توسيع دائرة مشاركتها في مختلف الميادين على مستوى العالم، مع تسليط الضوء على نماذج نسائية مؤثرة حول العالم والتجارب الناجحة في دعم المرأة.

وبهذه المناسبة رفعت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو حكام الإمارات مشيدة بدعمهم للمرأة و تمهيد السبل أمامها لإنجاحها في مختلف القطاعات.

وتقدمت الشيخة منال بنت محمد بن راشد بالتهنئة إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. وأعربت عن تقديرها للدعم الذي دأبت سموها على تقديمه للمرأة الإماراتية وتحفيزها لها على التعليم و العمل والمساهمة الفاعلة في بناء ونهضة بلدها بالشراكة مع الرجل وهي الجهود التي قادت إلى تحقيق نجاحات إماراتية لافتة في التوازن بين الجنسين والتأثيرعالميا بهذا الملف الحيوي.

وأضافت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن دعم المرأة و تمهيد السبل اللازمة لإنجاحها مبدأ ثابت أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه الذي آمن بقدرات المرأة و أهمية دورها في المجتمع والنهضة الشاملة في حين كفل لها الدستور الإماراتي حقوقا وواجبات متساوية مع الرجل، فساهمت بفعالية في مسيرة البناء والتنمية.

وأوضحت أن القيادة الرشيدة تسير على هذا النهج الراسخ حتى باتت التجربة الإماراتية نموذجا إقليميا يحتذى ويحظى بتقدير العالم واحترامه، وانعكس ذلك في استضافة وتنظيم مؤسسة دبي للمرأة يومي 16 و17 فبراير الماضي منتدى المرأة العالمي و ذلك للمرة الثانية بمشاركة أكثر من 3000 شخص من 87 دولة، وشهد تنظيم أكثر من 60 جلسة نقاشية تحدث فيها أكثر من 100 مسؤول وقائد ملهم وصانع تأثير من الجنسين وشكل منصة عالمية مهمة لاكتشاف مزيد من فرص التعاون الدولي وتضافر الجهود و تنسيق البرامج و المبادرات التي تمنح مساحة أرحب للمرأة للمشاركة إلى جانب الرجل في تحقيق التقدم والسلام والرخاء للجميع من خلال الأفكار الإبداعية والتجارب الملهمة في مجالات متنوعة و التي قدمتها نخبة من رائدات الأعمال والنماذج النسائية التي تعزز ثقة المجتمع الدولي فيما يمكن أن تقدمه المرأة من إنجازات في مختلف ميادين العمل والعطاء.. كما شكل فرصة طيبة أمام هذا التجمع العالمي الكبير لتسليط الضوء على ما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات وما وصلت إليه الدولة من مستويات متقدمة في وضع مشاركة المرأة كركيزة من ركائز التنمية.

وأشارت رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين إلى نسبة التمثيل المرتفعة للمرأة في مختلف المجالات والتي جاءت نتيجة للجهد الكبير الذي أولته لها القيادة الرشيدة منذ تأسيس الاتحاد في 1971.

وأشارت إلى أنه على مستوى التعليم تعد الإمارات حالياً من أعلى المعدلات العالمية، من حيث الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث بنسبة تصل إلى 95.8%، وتلتحق نحو 95% من طالبات المرحلة الثانوية بالتعليم الجامعي كما تمثل المرأة نحو 70% من خريجي الجامعات في الدولة، ونحو 56% من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرياضيات والابتكار في الجامعات الحكومية.

وعلى مستوى المناصب القيادية ومراكز صنع القرار والحياة السياسية، تمثل المرأة نسبة 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وهي من أعلى المعدلات العالمية من حيث التمثيل البرلماني للمرأة، ونحو 29.5% من التشكيل الوزاري لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بواقع 9 وزيرات وهي من أعلى النسب في المنطقة، كما تمثل المرأة نحو 30% من العاملين في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي ونسبة 17% من أعضاء مجالس إدارة الجهات الحكومية الاتحادية.

وعلى مستوى العمل، تشغل المرأة نحو 46.6% من سوق العمل في الدولة بصفة عامة، ونسبة 66% من الكادر الوظيفي بالجهات الحكومية، منهن 30% يشغلن مناصب قيادية و15% في وظائف تخصصية وأكاديمية، كما تعد نسبة تمثيلها في السلك الشرطي بالإمارات من أعلى النسب العالمية، وتمثل نحو 82% من العاملين في قطاع صناعة الطيران، ونحو 70% من إجمالي المواطنين العاملين في القطاع المالي والمصرفي.

وبدعم وتحفيز من القيادة الرشيدة، تشارك المرأة الإماراتية اليوم في البرنامج الفضائي لدولة الإمارات والقطاع الفضائي في الدولة بصفة عامة، حيث تشكل أكثر من 45% من إجمالي العاملين بهذا القطاع الحيوي، وتعمل في مختلف تخصصاته سواء كانت مهندسة أو خبيرة أو ضمن العلماء إضافة إلى أنها تشغل نسبة كبيرة ضمن الفريق القيادي والتطويري لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، أول مسبار عربي سينطلق إلى كوكب المريخ في شهر يوليو المقبل.

وأكدت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن "هذه النسب المرتفعة لتواجد المرأة في مختلف القطاعات والتخصصات تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لدورها كركيزة رئيسية في التنمية الشاملة وصناعة المستقبل، كما أن نجاحاتها النوعية بالقطاعات الحيوية مهدت الطريق أمامها للمساهمة باقتدار في تحقيق طموح وأهداف دولة الإمارات، ما يجعل منها مصدر فخر واعتزاز للوطن".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة