المختبرات الكبرى تتعهد منح الدول الفقيرة 3.5 مليارات جرعة لقاح

  21 ماي 2021    قرأ 361
المختبرات الكبرى تتعهد منح الدول الفقيرة 3.5 مليارات جرعة لقاح

تعهدت مجموعات فايزر-بايونتيك وموديرنا وجونسون اند جونسون المنتجة للقاحات مضادة لكوفيد-19 اليوم الجمعة خلال قمة لمجموعة العشرين، أن تقدم بسعر الكلفة او بسعر مخفض 3.5 مليارات جرعة للدول الأكثر فقراً بين العامين 2021 و2022.

وسيتم تسليم نحو 1.3 مليار جرعة هذا العام والبقية العام المقبل، وستقدم فايزر ملياري جرعة وموديرنا ما يصل إلى 995 مليوناً وجونسون اند جونسون ما يصل إلى 500 مليون.

وستكون هذه الجرعات متوافرة بسعر الكلفة للدول ذات العائدات المنخفضة وبسعر مخفض للدول ذات العائدات المتوسطة، وفق ما أوضح مسؤولو المختبرات لمناسبة القمة الافتراضية حول الصحة التي نظمتها الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين والمفوضية الأوروبية.

وقبيل ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي لدى افتتاح القمة أنه سيؤمن مئة مليون جرعة، وقالت أورسولا فون دير لايين إن "الجميع وفي كل مكان ينبغي أن يحصلوا على اللقاحات"، مضيفة أن "فريق أوروبا يعتزم أن يعطي ما لا يقل عن مئة مليون جرعة للدول ذات العائدات المنخفضة أو المتوسطة قبل نهاية 2021".

ومن جهتها، تعهدت إيطاليا تخصيص 300 مليون يورو إضافية دعماً للدول الأكثر فقراً في حملاتها للتلقيح، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعطي منصة كوفاكس "ما لا يقل عن 30 مليون جرعة بحلول نهاية 2021".

وحصول الدول الأشد فقراً على اللقاحات والتضامن الدولي والوقاية من أي أوبئة مقبلة هي في صلب هذه القمة لرؤساء دول وحكومات مجموعات العشرين، بمشاركة المفوضية الأوروبية ودول إفريقيا وآسيا فضلاً عن 12 منظمة دولية ومؤسسة خاصة.

ويتوقع أن يؤكد البيان الختامي أو "إعلان روما" التزام الدول الغنية تسهيل إنتاج اللقاحات في إفريقيا بفضل نقل التكنولوجيا، وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي "في وقت نستعد لمواجهة الجائحة المقبلة، تكمن أولويتنا في التأكد من أننا نتجاوز الجائحة الراهنة معاً، علينا أن نلقح العالم وبسرعة".

ولكن البيان لن يؤيد فكرة التعليق الموقت لبراءات الاختراع العائدة إلى المختبرات الصيدلانية التي تنتج اللقاحات، بل سيدعو إلى "تقاسم طوعي للبراءات" ورفع الحواجز عن عمليات التصدير.

وتشجع واشطن على تعليق هذه البراءات، لكن الدول الـ27 سبق أن أعربت عن شكوكها لافتة إلى طول هذه العملية وتعقيداتها، وفي المقابل، تدعو هذه الدول الولايات المتحدة، المنتج الكبير للقاحات من دون أن تصدر عملياً أي جرعة، إلى رفع القيود المفروضة على تصدير اللقاحات.

ويحضر ماريو دراغي وأورسولا فون دير لايين القمة مباشرة من روما، في حين أن الآخرين، وبينهم بيل غايتس ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التجارة الدولية والبنك الدولي، يشاركون عبر تقنية الفيديو.

وكذلك، خاطب الرئيس الصيني شي جين بينغ المشاركين واعداً بمساعدة قيمتها 3 مليارات دولار في الأعوام الثلاثة المقبلة دعماً لمكافحة الوباء والنهوض الاقتصادي.

وتعقد قمة روما عشية الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العالمية للصحة بين 24 مايو(أيار) الجاري والأول من يونيو(حزيران) المقبل، وعنوانها الرئيسي إصلاح منظمة الصحة العالمية وقدرتها على تنسيق الرد على الأزمات الصحية العالمية والوقاية من جائحات مقبلة.

وأورد تقرير للجنة مستقلة صدر الأسبوع الفائت أن منظمة الصحة العالمية تأخرت كثيراً في التحذير من جائحة كوفيد-19 بحيث كان ممكناً تفادي الكارثة التي وصفت بأنها "تشيرنوبيل" القرن الحادي والعشرين.

وأسفر الوباء عن أكثر من 3.4 ملايين وفاة في العالم منذ ظهوره نهاية ديسمبر(كانون الأول) 2019، بحسب آخر تعداد استناداً إلى مصادر رسمية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة