وقال النائب بايباتور، في حديث لوكالة "سبوتنيك" "تعتبر مبادرة أستانا أقرب منصة للسلام في سوريا ولها انعكاسات ملموسة على الساحة".
وأضاف "إن استمرار مباحثات أستانا يمكن أن يساهم في تحقيق السلام في جزء كبير من سوريا وخاصة غرب الفرات، إذ من الممكن أن يتحقق الاستقرار في هذه المنطقة والتوصل إلى سلام فعلي".
وأكد: "لم يتحقق الاستقرار في مناطق تواجد القوات الأمريكية بعد لأن الولايات المتحدة الأمريكية تتعاون مع منظمة إرهابية في المنطقة وموقفها هذا يعيق تأسيس جو سلام عام في سوريا".
وأردف قائلا: "لذلك من غير الممكن الحديث عن تحقيق السلام العام في سوريا ولكن يمكن لروسيا وتركيا وإيران تأسيس جزيرة سلام في سوريا من خلال مواصلة العمل المشترك".
وقال "تركيا هي البلد الوحيد الذي تأثر بالتداعيات السلبية للحرب السورية إذ كان لها تأثير سلبي على المجالات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية".
وأوضح "أنفقت تركيا منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن 35 مليار دولار لتوفير ظروف معيشية إنسانية آمنة للاجئين السوريين".
وتابع "كما أن الحرب السورية قضت على أمن الحدود التركية — السورية".
وبحسب رأيه فإن "عدد كبير من المواطنين الأتراك قد لقوا مصرعهم جراء القصف المدفعي للجيش السوري في بداية الأزمة إضافة إلى الهجمات التي نفذها حزب الاتحاد الديمقراطي بالقذائف الصاروخية في المراحل المتقدمة للحرب، لذلك فإن تركيا معنية بالحرب السورية مباشرة".
واستطرد قائلاً: "تحولت تركيا إلى بلد اضطر إلى التواجد بجميع موارده العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية، في الوقت الذي كانت تتحدث فيه عن تشكيل مناطق تجارة حرة وتحرير التأشيرات في الشرق الأوسط على غرار الاتحاد الأوروبي حيث ظلت تتخذ خطوات بهذا الاتجاه حتى عام 2010، ولم تكن ترغب في التدخل بسوريا ولكنها اضطرت لفعل ذلك من أجل حماية أمنها القومي".
واختتم البرلماني التركي، بالقول إن "الموضوع السوري أصبح اليوم مسألة أمن قومي لذلك قامت تركيا بتنفيذ عملية درع الفرات شمالي سوريا وهي تنفذ حاليا عملية غصن الزيتون في عفرين شمال غربي البلاد".
مواضيع: