رواق المبدعين الشباب.. أفكار جديدة لتاريخ عريق

  18 ‏مارس 2018    قرأ 1250
رواق المبدعين الشباب.. أفكار جديدة لتاريخ عريق

تواصل فعاليات «المغرب في أبوظبي» التي تستمر، بنجاح كبير في مركز أبوظبي للمعارض حتى مساء الاثنين المقبل، وتهتم الفعالية هذا العام بالشباب المبدع والمبتكر في الصناعات التقليدية التي حافظوا من خلال إبداعاتهم على روح التراث وألبسوها ثوب الحاضر، في أعمالهم التي ترتبط بالصناعة التقليدية في عصرنة أبهرت الحضور، تحت عنوان «تحديث الأصيل وتأصيل الحديث».ولأهمية الإبداع والابتكار في حياة الشعوب، احتفت الفعالية بهؤلاء الشباب المبدع والمبتكر، مما أضفى بعداً جديداً يتسم بالتطور والحداثة، ويعبر عن عوالم الشباب الإبداعية، في دورة هذا العام التي تقام في أبوظبي بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلح

وبمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.واستكمالاً لما تحقق في الدورات السابقة من أنشطة وفعاليات، أثرت خيال الزوار ومخزونهم المعرفي والثقافي، تأتي هذه الدورة حاملة معها عناصر إبداعية تربط الأصالة بالمعاصرة، تترك أثراً طيباً في نفس كل من يزور المعرض، تتمثل في حضور رواق المبدعين الشباب، الذي يعتبر إضافة جديدة هذه السنة، يشارك به عشرة مصممين للديكور الداخلي، يترجم إبداعات المرأة المغربية التي ارتبطت بالصناعة التقليدية والحرف منذ نعومة أظافرها، وبرغم التطور الحاصل في جميع المجالات، إلا أنها لم تتخل عن الموروث التراثي والتقليدي، لتطوره وتطوعه ليشكل أيقونة عصرية، تجول جميع أنحاء العالم وتتزين بها البيوت والقصور والفنادق.

تراث شفوي في قطع فنيةطالما رغبت المصممة كنزة بن شريف، بمزج فن الخط العربي في قطع الأثاث، والعمل عليها لتشكل أيقونة متميزة، وهذا ما استطاعت تنفيذه، إضافة إلى تركيزها على الحفاظ على التراث الشفوي المغربي، من خلال ابتكار تصاميم عملية لمنتجات عدة، انتقلت بها إلى مستوى الجمال الوظيفي، وأضافت بن شريف، أنها أرادت توظيف ما تغذت به ذاكرتها منذ صغرها على يد جدتها، من خلال توظيف الحرف العربي، ليصبح علامة من علامتها الخاصة بها. وجاءت قطع بن شريف المشاركة في المعرض، مطعمة بكلمات إيجابية، ولا تقتصر أعمال بن شريف على استعمال الحرف العربي في الأدوات المعدنية والخشبية فحسب، بل تمتد أيضاً إلى الأثاث، حيث تصنع أثاثاً على شكل حروف اللغة العربية بطريقة إبداعية.

جمع التصميم والشكل الفنيأما أمينة أكزناي، المهندسة المعمارية والمصممة والفنانة، فتترجم في أعمالها فلسفتها الخاصة، القائمة على المشاركة والتبادل مع حرفيي الصناعة التقليدية، واستعمالها في صناعة عصرية. وانطلاقاً من تجربتها الشخصية، استطاعت أكزناي الجمع بين التصميم والفن، حيث توجهت إلى تصميم المجوهرات ولكن بطريقة خاصة.

وأشارت الباحثة إلى عمق القرى المغربية والمناطق النائية التي تستخدم فيها الأدوات التقليدية لتوظيفها في الحياة العصرية، كما أنها تعمل في إطار الشراكة مع العديد من الجهات المختصة في الصناعة لإبراز هذا الكنز، موضحة أن المغرب تزخر بتنوع في المواد الصناعية، مؤكدة أنها في كل رحلة من رحلاتها تستكشف جانباً من بلدها على امتداد جغرافيته. وعن مجموعتها من الحلي المصنوعة من الجلد والصوف والقطن، أشارت إلى أنها تريد أن تنشئ علاقة بين الفن والتصميم، فأنتجت هذه المجموعة بمشاركة العديد من الصناع.

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة