سوريا: موجة نزوح كبيرة من عفرين مع استمرار الهجمات التركية

  18 ‏مارس 2018    قرأ 889
سوريا: موجة نزوح كبيرة من عفرين مع استمرار الهجمات التركية

قتل عدد من المدنيين جراء القصف التركي والغارات الجوية على عفرين أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، حسب تقارير.

كما قتل 36 شخصا في غارات جوية على الغوطة الشرقية، سقط اغلبهم في بلدة زملكا داخل الغوطة اثنار محاولتهم الفرار من الغوطة يوم السبت حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأفادت تقارير إعلامية كردية بمقتل وإصابة العشرات ليلة الجمعة، بينما تحدثت منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة عن مقتل آخرين السبت.

 

وقالت مواطنة تدعى رانية السبت لبي بي سي إن قذائف أصابت سيارة مليئة بالركاب في حي "محمودية" في عفرين و"تناثرت جثث القتلى في كل مكان".

وتشير تقارير إلى أن القصف التركي قتل ما لا يقل عن 43 شخصا الجمعة، من بينهم سبعة أطفال.

كما أصابات الغارات الجوية المستشفى الوحيد في عفرين وسقط عدد من القتلى في الهجوم، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 16 شخصا قتلوا في المستشفى جراء الغارات .

ولم يتمكن المواطنون من الوصول إلى المستشفى لإجلاء الجثث بسبب كثافة القصف.

وقال مسؤول في منظمة الهلال الأحمر لوكالة أنباء فرانس برس إن المستشفى المستهدف هو الوحيد الذي يعمل في المنطقة.

وتنفي تركيا استهداف قواتها للمدنيين، ونفت قصفها للمستشفى، كما عرضت صورا التقطت من الجو وقالت إنها تثبت أن المستشفى لم يتعرض للقصف.

وتتعرض مدينة عفرين وريفها ذات الأغلبية كردية، للقصف الجوي والبري من القوات التركية وحلفائها في سوريا منذ اكثر نحو شهرين.

اقرأ أيضا: الجماعات المسلحة التي تقاتل في الغوطة الشرقية

نزوح
من جهة ثانية واصلت عشرات الحافلات، في وقت متأخر مساء الجمعة، نقل الفارين من الغوطة الشرقية التي تتعرض لهجوم القوات الحكومية السورية إلى ملاجئ مؤقتة خارجها، بحسب عاملين في الإغاثة.

وقال أحد عمال الإغاثة، الذي زار منطقة من بين أربع مناطق ينقل إليها سكان الغوطة، لبي بي بي سي، إنه شاهد أكثر من 60 حافلة تصل المكان.

وقد دعا الجيش السوري السكان إلى الخروج من باقي أجزاء الغوطة الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات وقواته البرية هجماتها عليها.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن مركز المصالحة في سوريا الذي تديره وزارة الدفاع الروسية قوله إن أكثر من سبعة آلاف شخص غادروا منطقة الغوطة الشرقية صباح السبت.

م الجمعة، قال السفير السوري في الأمم المتحدة إن تقديرات أولئك الفارين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية قد تكون أكثر مما نُشر بمقدار الضعفين، منهم 40 ألفا يوم الخميس وحده. ولم يتسن التحقق من الرقم.

الصراع في الغوطة
واستعادت قوات النظام الجمعة السيطرة على بلدة حمورية بعدما خسرتها لساعات إثر شن فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام هجوما مضادا عليها، وفق المرصد.

اقرأ أيضا: الصليب الأحمر: المساعدات أقل كثيرا مما تحتاجه الأسر في الغوطة الشرقية

وعلى الرغم من المناشدات الدولية لإيقاف إطلاق النار، لم تشهد العمليات العسكرية أي هدنة، ويواصل الجيش السوري تغلغله داخل المناطق المكتظة بالسكان، مدعوما بالغارات الجوية الروسية.

وتقول تقارير إن ممرات الإجلاء للمدنيين من المناطقة التي تحاصرها القوات السورية سمحت لقرابة أربعة آلاف شخص بالفرار من المدينة، الجمعة، رغم استمرار القتال.

وتستمر وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في إرسال مندوبيها لتقييم حاجات الفارين في الملاجئ المؤقتة في دمشق.

وقالت متحدثة باسم يونيسيف إن خطة الاستجابة الحالية التي وضعتها تمكنها من التعامل مع 50 ألف شخص.

وتشير تقديرات إلى أن القوات الموالية للحكومة استعادت نحو 70 في المئة من المنطقة بعد ثلاثة أسابيع من تكثيف هجماتها ضد المسلحين هناك.

ويقول مراقبون إن القضاء على الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة في المنطقة الواقعة خارج دمشق سيمثل انتصارا كبيرا للرئيس السوري، بشار الأسد.

 

 

 

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة