إيطاليا فى مهمة البحث عن الذات غدآ أمام الأرجنتين

  22 ‏مارس 2018    قرأ 974
إيطاليا فى مهمة البحث عن الذات غدآ أمام الأرجنتين

تحت قيادة مدرب مؤقت ، وبمشاركة لاعبين شابين إلى جوار النجوم أصحاب الخبرة ، سيبدأ المنتخب الإيطالي لكرة القدم (الآزوري) مرحلة الإفاقة بعد فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا من خلال المواجهة الودية الصعبة أمام نظيره الأرجنتيني (راقصو التانجو) غدا الجمعة على استاد "الاتحاد" بمدينة مانشستر الإنجليزية.

وفي ظل الظروف التي يمر بها الآزوري ، لا تبدو المباراة مع التانجو الأرجنتيني هي المواجهة المثالية للفريق الإيطالي الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة والذي يسعى لاستعادة الاتزان بعدما أخفق في الوصول لنهائيات المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاما.

وكان من المفترض أن تصبح المباراة غدا مواجهة مثيرة بين فريقين يستعدان للمشاركة في المونديال الروسي والذي يقام من 14 حزيران/يونيو إلى 15 تموز/يوليو المقبلين.

ولكن المباراة تحولت إلى مواجهة بين الآزوري الذي يرغب في التغلب على صدمة الخروج من التصفيات والمنتخب الأرجنتيني الذي تأهل بصعوبة بالغة إلى المونديال.

وحل الآزوري ثانيا في مجموعته بالتصفيات خلف المنتخب الإسباني ثم سقط أمام المنتخب السويدي في الملحق الأوروبي الفاصل.

وقال جابرييلي أوريالي مدير الآزوري : "لسوء الحظ ، الفشل في التأهل للمونديال وصمة عار ما زالت موجودة... ولكننا سنخوض الآن مباراتين كبيرتين. عندما يلعب المنتخب الوطني ، لا يمكن الحديث عن المباريات الودية خاصة عندما تكون المواجهة مع منتخبين مثل الأرجنتين وإنجلترا (التي يلتقيها يوم الثلاثاء المقبل في لندن) ".

ورغم إقالة المدرب جامبييرو فينتورا المدير الفني للمنتخب الإيطالي في تشرين ثان/نوفمبر الماضي واستقالة كارلو تافيكيو من رئاسة الاتحاد الإيطالي للعبة بعدها مباشرة ، ظل أوريالي في منصبه.

وكان أوريالي أحد عناصر المنتخب الإيطالي الذي توج في 1982 بلقبه العالمي الثالث.

ولجأ الاتحاد الإيطالي في فبراير الماضي لتعيين لويجي دي بياجيو مدربا مؤقتا للفريق مع وجود أنطونيو كونتي المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي، والذي قاد الآزوري من 2014 إلى 2016 ، وكل من روبرتو مانشيني وكارلو أنشيلوتي وكلاوديو رانييري كمرشحين لتولي تدريب الفريق.

والآن ، يبدو الآزوري في مفترق طرق قبل المواجهة المرتقبة مع المنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب المونديال مرتين سابقتين.

ولكن اللاعب الدولي السابق دي بياجيو ، الذي تولى تدريب المنتخب الإيطالي للشباب (تحت 21 عاما) منذ 2013 ، لم يخف طموحه بشأن تولي المسؤولية بشكل دائم.

وقال دي بياجيو : "لا يمكنني أن أنكر... أعترف بأنني أريد تعقيد الموقف على الاتحاد الإيطالي (الذي يبحث عن مدرب جديد) ".

وأضاف : "ورغم هذا ، ليس لهذا الطموح الأولوية. المهم هو إعادة بناء الفريق وبث الحماس في صفوفه".

ونظرا لتوليه تدريب المنتخب الإيطالي الشاب على مدار خمس سنوات ، استدعى دي بياجيو المهاجمين الشابين باتريك كوتروني وفيدريكو كييزا في محاولة للإحلال والتجديد بالفريق مع الحفاظ على العمود الفقري للتشكيلة التي اعتمد عليها فينتورا في الفترة الماضية.

وأضاف دي بياجيو : "على اللاعبين الشبان أن يثبتوا جاهزيتهم لهذه المباريات عالية المستوى. هذا هو الوقت المناسب لهذا".

وقال كوتروني : "إنني في العشرين من عمري ولم أتوقف عن الحلم... في العام الماضي ، كنت في فريق الشباب بنادي ميلان ، ولم أكن أتوقع أن أكون في وضعي الحالي".

وأوضح كوتروني ، الذي سجل هذا الموسم 15 هدفا في موسمه الأول مع ميلان ، إنه كان يتطلع لمواجهة المنتخب الأرجنتيني ونجمه ليونيل ميسي.

وكان حارس المرمى المخضرم جانلويجي بوفون ، الذي يبلغ عمره ضعف عمر كوتروني ، على أبواب الاعتزال الدولي ولكن ي بياجيو أقنعه بالبقاء مع الفريق لحين الانتهاء من مباراتي الأرجنتين وإنجلارا على الأقل.

ويغيب جورجيو كيليني مدافع الآزوري عن هاتين المباراتين بسبب الإصابة ليصبح زميله ليوناردو /30 عاما/ هو اللاعب الأكثر خبرة في صفوف الفريق بعيدا عن الحارس بوفون.

ولم يجد المهاجم ماريو بالوتيللي طريقه إلى القائمة التي أعلنها دي بياجيو ولكن دي بياجيو أكد أن اللاعب ليس خارج حساباته.

ورغم عدم مشاركته مع الآزوري منذ 2014 ، تألق بالوتيللي في صفوف نيس الفرنسي في الآونة الأخيرة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة