نيجيريا: محادثات مع بوكو حرام لوقف إطلاق النار

  26 ‏مارس 2018    قرأ 1443
نيجيريا: محادثات مع بوكو حرام لوقف إطلاق النار

قال وزير الإعلام النيجيري، لاي محمد، أمس الأحد، إن الحكومة تتحادث مع جماعة بوكو حرام المتشددة، للتوصل لوقف إطلاق النار بهدف التوصل لوقف دائم للعمليات القتالية.

وهذه أول مرة منذ سنوات تعلن فيها الحكومة أنها تجري محادثات مع بوكو حرام للتوصل لوقف لإطلاق النار في تمرد أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتدمير شمال شرق نيجيريا.

ولكن حكومة الرئيس محمد بخاري قالت مراراً إنها مستعدة لإجراء محادثات مع بوكو حرام.

وبدأت بوكو حرام تمرداً مسلحاً في 2009 لإنشاء دولة إسلامية. 

وامتدت حملتها إلى تشاد والكاميرون والنيجر المجاورة ولكن اعتراها ضعف حاد في السنوات القليلة الماضية بسبب ضغوط عسكرية إقليمية وفقدت كثيراً من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.

وتشرد أكثر من مليوني نسمة، وخطفت الجماعة آلاف آخرين، بينهم نحو 270 فتاة من مدرسة في تشيبوك بولاية بورنو في 2014، وأثار الخطف الجماعي، غضباً عالمياً وحملة لإطلاق سراح الفتيات.

وأدلى وزير الإعلام النيجيري بتصريحه في بيان عبر البريد الإلكتروني، حدد فيه الخطوط العريضة لملابسات إطلاق بوكو حرام سراح أكثر من 100 تلميذة الأسبوع الماض،ي بعد خطفهن في 19 فبراير (شباط) من بلدة دابتشي بشمال شرق نيجيريا.

وقال: "لا يعلم كثيرون أننا نجري محادثات مع المسلحين منذ فترة لوقف العمليات القتالية".

وأضاف: "الهدف النهائي هو التوصل لوقف دائم للعمليات القتالية".

وأكد محمد الاتفاق على وقف لإطلاق النار أسبوعاُ، بدايةً من 19 مارس (آذار) لتمكين بوكو حرام من إطلاق سراح الفتيات. 

وأضاف أن 111 فتاة أُخذن من المدرسة ومازال مصير ست فتيات مجهولاً.

وأحجم متحدث باسم الرئاسة عن التعليق، في حين لم يتسن الوصول لمتحدثة تردد أنها تمثل المتمردين.

وقال أنتوني غولدمان، من بي.إم للاستشارات التي تركز على نيجيريا، إن من الصعب التفاوض مع الجماعة بسبب انقساماتها.

وانقسمت بوكو حرام حين اختار تنظيم داعش أبا مصعب البرناوي زعيماً للجماعة في أغسطس (آب) 2016. 

ويقود الفصيل الرئيسي الآخر أبو بكر شيكاو أبرز شخصية في بوكو حرام، وهو الذي اشتهر بمقاطعه المصورة التي يسخر فيها من السلطات النيجيرية ويستخدم فصيله الفتيات في عمليات انتحارية.

وقال غولدمان: "هناك الكثير من الفصائل، بعضها ارتكب فظائع مروعة ولديه رؤية عالمية لا تتسق مع سيادة القانون والديمقراطية الدستورية، لكن عناصر أخرى قد تكون مستعدة للتفاهم".

ويعتبر الأمن مسألة حساسة من الناحية السياسية قبل الانتخابات المقررة في فبراير (شباط)، إذ انتخب بخاري في 2015 لأسباب من بينها تعهده بتحسين الأمن. 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة