وفي صورة تكشف حالة الارتباط داخل معسكر دول الحصار، كانت الخارجية المصرية، قد أعلنت الجمعة، أن اجتماع الدول الأربع سيكون، أمس السبت، قائلة إنه "يعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها والتأكيد على مطالبها من قطر"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، سيشارك في الاجتماع، إلا أن الوكالة البحرينية، أوضحت مساء السبت، أن الاجتماع سيعقد الأحد، وسيهدف إلى "التشاور المستمر والتنسيق المشترك حول الجهود الجارية لوقف دعم قطر للإرهاب، والكف عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة"، كما زعمت.
وكان العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، قد استقبل مساء السبت وزراء خارجية الدول الأربع، تحضيراً لانعقاد الاجتماع المشترك اليوم. وكرر العاهل البحريني خلال اجتماعه بهم العزف على وتر "ضرورة مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله".
وقال خلال الاستقبال إن "الدول الأربع قدمت الكثير من الضحايا في معركتها ضد الإرهاب"، مضيفاً "سنبقي على جهودنا الرامية للحفاظ على مسيرة مجلس التعاون الخليجي".
وكانت هذه الدول قد عقدت اجتماعها الأول على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة في 5 يوليو/ تموز الجاري وسط أنباء عن حصول خلافات داخل معسكر دول الحصار، انتهى اجتماع القاهرة في حينه إلى الإعلان عما وصفته هذه الدول بـ6 مطالب لرفع الحصار عن قطر؛ وذلك بعدما كانت قد أعلنت، في بداية حملتها على الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي، عن 13 مطلباً، تمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ومبدأ سيادة الدول.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
وأكدت الدوحة أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة ورفع الحصار كشرط مسبق. وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد التقى يوم الأربعاء نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وسبق ذلك مطالبة أميركية لتسوية الأزمة الخليجية المفتعلة من قبل دول الحصار، بأسرع ما يمكن.
AzVision.az
مواضيع: #المنامة #مصر #السعودية #البحرين #الإمارات #المنمامة #سامح_شكري