بدء انتخاب جمعية تأسيسية في فنزويلا رغم محاولات تعطيلها.. ومادورو يدلي بصوته
وفتح أكثر من 14.5 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام 19.4 مليون فنزويلي للإدلاء بأصواتهم وانتخاب 545 عضوا للجمعية التأسيسية: 364 عن الولايات والبلديات، و173 عن مختلف قطاعات المجتمع، وثمانية يمثلون السكان الأصليين من الهنود الحمر.
ودعي 380 ألف شرطي ورجل أمن لتوفير أمن هذه الانتخابات التي تجري وسط احتجاجات تنظمها المعارضة ضد رئيس البلاد ودعوته لانتخاب هذه الجمعية التأسيسية.
وخلافا لتوقع السلطات إقبالا واسعا ونشطا على التصويت، لم تظهر صفوف انتظار طويلة أمام مراكز الاقتراع، لا سيما وأن المعارضة لا تعترف بهذه الانتخابات، وتعتبر أن الدعوة لانتخاب جمعية تأسيسية يجب أن تتم من خلال استفتاء عليها، وليس وفقا لإرادة الرئيس مادورو.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن 23٪ فقط من الفنزويليين يؤيدون إجراء انتخابات الجمعية التأسيسية، ومع ذلك فإن 19٪ فقط يعتقدون أن الدستور الجديد، الذي من المحتمل أن تقرّه هذه الجمعية، سوف يضمن السلام والاستقرار في البلاد.
وشهدت فنزويلا، الدولة الغنية بالنفط والتي تعاني من الركود، احتجاجات على مدى الأربعة أشهر الأخيرة ضد الرئيس مادورو خلفت أكثر من 110 قتلى في مواجهات مع قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ومدافع المياه.
وفشلت دعوة المعارضة، التي تسيطر على غالبية مقاعد البرلمان، المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات والنزول للشوارع يوم الأحد للمطالبة بعملية انتقالية في فنزويلا، في تعطيل إجراء هذه الانتخابات، رغم قيام النشطاء بقطع الطرقات ورفع لافتات ضخمة مناوئة للاقتراع.
وأمرت الولايات المتحدة عائلات دبلوماسييها العاملين في فنزويلا بمغادرة البلاد بسبب الأزمة السياسية وأعمال العنف التي تشهدها. كما حذرت الولايات المتحدة وكندا رعاياهما من السفر غير الضروري إلى فنزويلا. وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "بالغ القلق" إزاء "الوضع المتوتر والصعب للغاية" في فنزويلا.
وفيما علّقت عدد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى فنزويلا لأسباب أمنية، استيقظ سكان العاصمة كراكاس على مشهد الشوارع المليئة بالحطام بعد اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.
وحظرت الحكومة الاحتجاجات من الجمعة حتى الثلاثاء، لكن المعارض البارز إنريكي كابريليس طالب أنصاره بتنظيم احتجاجات على امتداد الطرق الرئيسية في البلاد يوم الأحد.
AzVision.az