كاراباج

واستعاد المنتخب الفرنسي بعض اتزانه بعد الهزيمة 2 / 3 أمام كولومبيا وديا يوم الجمعة الماضي فيما مني الدب الروسي بالهزيمة الثانية على التوالي في غضون خمسة أيام حيث خسر الفريق مباراته الودية أمام ضيفه البرازيلي صفر / 3 يوم الجمعة الماضي في العاصمة موسكو.

وقدم الفريقان مباراة جيدة شهدت تكافؤا واضحا في معظم فتراتها وعاند الحظ كليهما في عدة فرص أمام المرميين.

وأنهى المنتخب الفرنسي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله مبابي في الدقيقة 40 وعزز الفريق تقدمه بعد دقائق من بداية الشوط الثاني بهدف سجله بول بوجبا في الدقيقة 49 .

وانتفض المنتخب الروسي بعد هذا الهدف وحاول تعديل النتيجة وقلص الفارق بالفعل من خلال الهدف الذي سجله فيدور سمولوف في الدقيقة 68 لكن انتفاضة الفريق لم تكتمل حيث سجل مبابي الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 83 ليقضي على آمال الدب الروسي في التعادل.

ورغم الهزيمة ، وضح تحسن مستوى المنتخب الروسي عما كان عليه في لقاء البرازيل.

وكانت المباراة اليوم هي التجربة الأخيرة لكل من الفريقين قبل الكشف عن القوائم الأولية للمنتخبات المشاركة في المونديال.

وبدأت المباراة بمناوشات هجومية متبادلة من الفريقين خاصة من المنتخب الفرنسي بقيادة كيليان مبابي وعثمان ديمبلي.

واخترق مبابي الدفاع الروسي ووصل إلى حارس المرمى لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة.

وتوالت المحاولات المتبادلة من الفريقين لكن دون خطورة حقيقية على المرميين خلال الدقائق الأول.

وشهدت الدقيقة 15 أول فرصة خطيرة حقيقية وكانت من نصيب المنتخب الروسي اثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة زاحفة من الناحية اليسرى وقابلها فيدور سمولوف بتسديدة مباشرة من منتصف منطقة الجزاء ولكن الحارس الفرنسي هوجو لوريس تصدى لها ببراعة.

وواصل الفريقان محاولاتهما لكن الأداء انحصر في وسط الملعب معظم الوقت.

وتدخل الدفاع الروسي في الوقت المناسب لقطع الكرة من أمام أنتوني مارسيال الذي كان في طريقه للانفراد بالحارس الروسي في الدقيقة 26 .

وبعدها بثوان قليلة ، كانت الفرصة الأخطر للديوك الفرنسية حيث وصلت الكرة من تمريرة طولية إلى نجولو كانتي داخل حدود منطقة الجزاء الروسية حيث هيأ الكرة لزميله مارسيال الذي مررها بدوره إلى مبابي المنفرد تماما بالحارس على بعد خطوات قليلة من المرمى لكنه سددها في متناول الحارس.

وشن المنتخب الفرنسي هجمة سريعة في الدقيقة 32 ومرر ديمبلي الكرة إلى مارسيال المندفع على حدود منطقة الجزاء ليخترق الدفاع الروسي لكنه فشل في السيطرة على الكرة وسقط داخل منطقة الجزاء فيما أشار الحكم باستمرار اللعب.

أسفرت المحاولات الفرنسية عن هدف التقدم للديوك في الدقيقة 40 بتوقيع مبابي أبرز نجوم الشوط الأول.

وجاءت الهدف اثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة بينية طولية من بول بوجبا فشل الدفاع الروسي في التعامل معها لتصل إلى مبابي خلف المدافعين حيث تسلم الكرة بهدوء وتلاعب بالدفاع العائد للتصدي له قبل أن يسددها فقي الزاوية القريبة على يمين الحارس.

وحاول الدب الروسي الرد في الدقائق التالية وسنحت له الفرصة اثر ضربة حرة وصلت منها الكرة إلى سمولوف خلف الدفاع الفرنسي ليسددها في متناول الحارس فيما أشار الحكم إلى وجود تسلل.

ورد المنتخب الفرنسي بفرصة أكثر خطورة مرر منها مبابي الكرة من الناحية اليسرى وقابلها مارسيال بتسديدة مباشرة وهو على بعد خطوات من المرمى لكن الحارس الروسي تألق وأمسك الكرة بثبات لينتهي الشوط الأول بتقدم الديك الفرنسي بهدف نظيف.

وبدأ المنتخب الفرنسي الشوط الثاني بهجوم ضاغط ولم يمهل مضيفه أي فرصة للدخول في أجواء اللعب حيث باغته بهدف مبكر في هذا الشوط سجله بوجبا في الدقيقة 49 .

وجاء الهدف من ضربة حرة سددها بوجبا قوية لتعبر الحائط البشري الدفاعي وتسكن المرمى على يمين الحارس.

ونال مبابي إنذارا في الدقيقة 52 لسقوطه داخل منطقة الجزاء مدعيا التعرض للعرقلة خلال محاولته اختراق منطقة الجزاء.

ولعب أنتون ميرانتشوك في الدقيقة 55 بديلا لألان جاكوييف لتنشيط أداء المنتخب الروسي.

وعاند الحظ المنتخب الروسي في الدقيقة 57 اثر فرصة خطيرة سدد منها سمولوف الكرة وارتدت إلى زميله فلاديمير جرانات الذي سددها خارج المرمى.

ودفع ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي بمهاجمه الشهير أنطوان جريزمان في الدقيقة 58 بديلا لمارسيال الذي بذل جهدا كبيرا في المباراة.

وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكنهما افتقدا للفعالية المطلوبة أمام المرمى حتى جاءت الدقيقة 68 لتشهد هدف تجديد الأمل للمنتخب الروسي بتوقيع سمولوف.

وجاء الهدف اثر هجمة مرتد سريعة وتمريرة رائعة لعبها البديل إيجور سمولنيكوف من الناحية اليمنى لتمر من أمام لاعبي فرنسا وتصل إلى سمولوف المندفع أمام حلق المرمى في الناحية اليسرى ليقابلها بتسديدة مباشرة إلى داخل المرمى.

ورغم استمرار الانتفاضة الروسية لتسجيل هدف التعادل ، فشل الفريق في هز الشباك.

واستغل المنتخب الفرنسي هجمة سريعة منظمة وسجل مبابي هدف الاطمئنان في الدقيقة 83 .

وجاء الهدف اثر تمريرة من البديل بليس ماتويدي لتصل الكرة إلى مبابي داخل حدود منطقة الجزاء حيث تلاعب بالدفاع الروسي ثم سدد الكرة قوية لتمر بين قدمي الحارس الروسي إلى داخل المرمى.

ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد حيث استمرت محاولات الفريقين دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك مجددا لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للديوك.

مواضيع: