أكاديمي تركي: “غصن الزيتون” تمهيد لعملية شاملة في شمالي سوريا

  28 ‏مارس 2018    قرأ 1216
أكاديمي تركي: “غصن الزيتون” تمهيد لعملية شاملة في شمالي سوريا

رأى الأكاديمي بجامعة “إسطنبول بيلغه” التركية، البروفيسور إلتر توران، أن عملية “غصن الزيتون” في “عفرين” شمالي سوريا، ليست إلا خطوة أولى لعملية شاملة تهدف إلى تطهير الحدود الجنوبية التركية من العناصر الإرهابية.
وأضاف خلال حديثه للأناضول، أن عفرين تقع في آخر الحزام الإرهابي الذي يسعى تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي تشكيله بشمال سوريا، مؤكدًا أن الهدف التالي لتركيا سيكون تطهير “منبج” من الإرهابيين بريف محافظة حلب شمالي سوريا، لافتًا إلى أن تركيا والولايات المتحدة يمكن أن تتحركا مجددًا بشكل مشترك في المنطقة مع إنهاء التوتر في علاقتهما، وأن اتفاق البلدين حول “منبج” سيكون مماثلا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن “عفرين”.

 

وأعرب عن اعتقاده بأن مسألة منبج ستحل بين تركيا والولايات المتحدة لوجود علاقات تحالف بين البلدين، وقد تمتد لإقامة شراكة بينهما حول منبج، بعد انسحاب عناصر “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي إلى شرق نهر الفرات. وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق نتائج عسكرية في المنطقة دون الزج بجنودها، عبر تسليح مجموعات محلية في المنطقة، إلا أن هذه المجموعات تفتقر للتنظيم ولا ترقى لمستوى الجيوش النظامية، مضيفًا أن عملية عفرين أظهرت أن تسليح وتدريب تلك المجموعات غير كافٍ لخوض معركة كبيرة.

وحول مستقبل سوريا، أوضح الأكاديمي التركي أن لكل الدول الفاعلة (تركيا وروسيا والولايات المتحدة) رؤية حول مستقبل سوريا، ورؤية تركيا تتمثل بنظام يوفر امكانية العيش بسلام لجميع أفراد شعبها. وشدد أن تركيا شرعت بالعمل على تأسيس البنى التحتية والخدمية في عفرين عقب تحريرها من الإرهابيين، لتلبية الاحتياجات الأساسية لأهلها، وتشجيع مهجريها على العودة إلى ديارهم. ولفت إلى أن عملا مماثلا ستبدأ به تركيا في إدلب عقب اتمام نقاط المراقبة فيها، وفق اتفاق “مناطق خفض التصعيد” الذي تم التوصل إليه بين الدول الضامنة لمسار أستانة.

وشدد أن الولايات المتحدة تبادر لإنشاء نظام مماثل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما أن روسيا تعمل على إستتباب الأمن في المناطق التي تهيمن عليها قوات الأسد، مؤكدًا أن كل دولة تعمل في سوريا وفقا لرؤيتها، فروسيا تريد إعادة تأهيل نظام بشار الأسد، وتركيا ترى أن عودة بشار الأسد “أمر لا يمكن قبوله”. وأضاف: “أما الولايات المتحدة فتفضل التعاون مع الأكراد لذا تطالب بنظام فيدرالي، كما أن لها هدف يتمثل بتقليص نفوذ إيران في المنطقة”. واستبعد الأكاديمي التركي التقسيم في سوريا على أساس عرقي أو مذهبي، مرجحًا أن يكون الحل مستقبلا في سوريا قائما على منح الإدارات المحلية مزيدا من الصلاحيات.

يشار إلى أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي يسيطر على منبج، منذ أغسطس/ آب 2016، وتطالب أنقرة واشنطن، سحب عناصر التنظيم الإرهابي الذي تدعمه، وتلوّح تركيا بين الحين والآخر بشن عملية عسكرية على منبج لإخراج إرهابيي التنظيم منها. وكان الجيش التركي أعلن السبت الماضي، السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من تحرير مركزها.

وأطلقت القوات المسلحة عملية “غصن الزيتون”، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالتعاون مع “الجيش السوري الحر”، لتحرير المنطقة من إرهابيي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة