دعا ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الولايات المتحدة الأمريكية للمحافظة على وجودها العسكري في سوريا، رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن القوات الأمريكية ستنسحب "قريباً"، من البلد الذي مزقته الحرب الأهلية.
وقال محمد بن سلمان، في حوار نشرته صحيفة "تايم" الأمريكية مساء أمس الجمعة، إن "القوات الأمريكية في سوريا يجب أن تبقى لفترة متوسطة المدى على الأقل، إن لم تكن لفترة طويلة"، معتبراً أن ذلك سيسمح لواشنطن بأن يكون لها رأي في مستقبل سوريا.
وأوضح أن الوجود العسكري الأمريكي هو السبيل الأخير لوقف إيران من مواصلة توسيع نفوذها ونفوذ حلفائها الإقليميين في سوريا، مشيراً إلى أن إيران تقوم من خلال الميليشيات التابعة لها، بتأسيس طريق بري يربط من بيروت عبر سوريا والعراق إلى طهران، في مسعى لتشكيل ما يسمى "الهلال الشيعي" الذي من شأنه أن يمنح إيران موطئ قدم في المنطقة.
يذكر أن أمريكا تحتفظ بقاعدة عسكرية في دير الزور شرقي سوريا، والتي تقطع الممر بين بيروت وطهران، وتحارب من خلالها بالتنسيق مع مقاتلي المعارضة السورية، ما تبقى من مقاتلي داعش المتحصنين على طول نهر الفرات والحدود العراقية السورية.
قال ولي العهد السعودي إن خروج القوات الأمريكية من شرق سوريا، سيسمح لإيران تنفيذ مسعاها في إنشاء الممر الذي من شأنه التأثير كثيراً لصالح طهران في المنطقة.
وكان ترامب صرّح في ولاية أوهايو الجمعة، بأن القوات الأمريكية ستنسحب قريباً، قائلاً: "نوجه ضربات قاضية لداعش، وسنخرج من سوريا في وقت قريب جداً".
يشار إلى أن حوالي 2000 جندي أمريكي يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، والذي لم يعُد يسيطر على أي مدينة رئيسية في العراق أو في سوريا.
مواضيع: