وكان ترامب قال في تصريحات قبل أيام خلال مشاركته في مهرجان شعبي في أوهايو إن "القوات الأمريكية ستنسحب قريباً من سوريا".
وتسببت تصريحات ترامب ببلبلة كبيرة لدى العسكريين والموظفين الرسميين، فالبنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية عملا منذ أوائل العام 2017 على وضع خطة عسكرية وسياسية، تميزت بإعطاء الأولوية لدحر داعش والمحافظة على القوات العسكرية الأمريكية على الأراضي السورية لفترة طويلة، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.
وقالت الإدارة قبل أشهر إن "الهدف من بقاء القوات الأمريكية سيكون منع عودة داعش بعد هزيمته، ومنع إيران من مدّ نفوذها عبر الطريق السريع من طهران إلى بغداد إلى دمشق إلى بيروت. وكان تحرك القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية تطبيقاً لهذا الهدف الاستراتيجي، فقد توجهت هذه القوات من الحدود السورية التركية إلى منبج والرقة ودير الزور، ووصلت إلى الحدود عند معبر البوكمال".
وتهدف الخطة الأمريكية إلى القضاء الكامل على داعش في الجيوب التي يحتفظ بها والدخول في مرحلة التهدئة والاستقرار في هذه المناطق، والتمهيد لعودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم، والتفاوض مع الروس لدفع النظام السوري إلى طاولة المفاوضات في جنيف، والعمل مع موسكو على إخراج كل المسلحين الأجانب من سوريا.