وقال "أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء الصين. فالقادة الأمريكيون الحمقى السابقون سمحوا لها بجني مئات المليارات من الدولارات سنويا من التجارة، رغم أنها لا تفعل شيئا من أجلنا مع كوريا الشمالية، عدا الكلام". وأضاف "لن نسمح أن يستمرّ هذا. الصين يُمكنها حلّ هذه المشكلة بسهولة!".
واخطأ الرئيس الأمريكي في ثلاث نقاط على لأقل في احدث تغريداته التي انتقد فيه الصين بشدة.
أولا، فيما يتعلق بالخلل التجاري بين الصين والولايات المتحدة، فذلك نتيجة لعوامل عدة، يُعزا أغلبها لحقيقة أن الصين محطة التجميع النهائية لأكثر البضائع المصنعة المتجهة إلى الولايات المتحدة. و يعني ذلك إلقاء اللوم على الصين ببساطة لانها المحطة الأخيرة في خط الانتاج.
واوضحت الصين انها لا تعتزم الحفاظ على فائض تجاري مع الولايات المتحدة، وتعمل بنشاط إلى جانب أمريكا لاستكشاف سبل استعادة التوازن التجاري.
ومن الجدير بالذكر أيضا، أن كلا البلدين استفادتا من التجارة البينية، ولم يتم استغلال أمريكا في هذه الصدد، بأي شكل من الأشكال.
ثانيا، فيما يتعلق بالقضية النووية الكورية، فمحور القضية هو العداء الممتد منذ عقود بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وتعلم الصين جيدا، باعتبارها جارة لكوريا الديمقراطية، انها ستخسر الكثير اذا انزلقت شبه الجزيرة الكورية عن طريق نزع السلاح النووي، ولذلك تبذل جهودا شاقة، ومنها تنظيم المحادثات السداسية للحفاظ على الهدوء الهش في شبه الجزيرة، وتعمل من اجل التوصل لحل مبكر للمشكلة.
ثالثا، من السخيف اقتراح ان الصين قادرة على رد ما أطلق عليه كرم أمريكا إذ سمحت بعجز تجاري ضخم، عن طريق تقديم "حلًا يمتاز بالسهولة" للقضية النووية الكورية، نظرا لان القضيتين من مجالين مختلفتين تماما، ولا يمكن اعتبارهما شيئين يمكن مقايضتهما.
وترغب الصين بتحقيق توازن تجاري مع الولايات المتحدة، تأمل أيضاً في تحقيق سلاما دائما في شبه الجزيرة الكورية. ولكن لتحقيق تلك الأهداف، تحتاج بكين لشريك أكثر تعاونا في البيت الابيض، ليس من يكيل اللوم للصين بسبب الفشل الامريكي.
مواضيع: لأمريكي#،لصين،#لعالم،،#