بانوراما جبيلية... الحواط يتقدّم والتيار يحافظ على وضعيته

  04 ابريل 2018    قرأ 1368
بانوراما جبيلية... الحواط يتقدّم والتيار يحافظ على وضعيته

لا يمكن فصل المعركة الإنتخابية في قضاء جبيل عن بقية أقضية جبل لبنان التي تستعدّ لإنتخابات ضارية.

لم تكن منطقة جبيل بمنأى عن صراعات الزعماء الموارنة على مرّ الفترات السابقة، وقدّ ترسّخت هذه الصراعات في إنتخابات 1968 عندما فاز الحلف الثلاثي المكوّن من الثلاثي كميل شمعون وبيار الجميل وريمون إده على النهج الشهابي، ومنذ ذاك الحين بات العصب الكتلاوي قوياً وراسحاً في بلاد جبيل.

تضمّ جبيل 3 مقاعد، 2 موارنة ومقعد شيعي واحد، ويبلغ عدد الناخبين في هذا القضاء نحو 82 ألف ناخب يتوزعون كالآتي: 2000 ناخب سني، 17 ألف ناخب شيعي، و63 ألف ناخب مسيحي.
تشكّل جبيل مع كسروان دائرة واحدة، وتتنافس فيها لوائح عدّة أبرزها لائحة "التيار الوطني الحرّ"، لائحة "القوات اللبنانية"، ولائحة تحالف النائب السابق فريد هيكل الخازن والكتائب والنائب السابق فارس سعيد، ولائحة "حزب الله" وحلفائه.
وتدور المعركة في جبيل بشكل أساسي بين زياد الحواط المدعوم من "القوات" وبين سعيد، وفي هذا الإطار نجح سعيد في ترشيح عمّ زياد، أمين عام "الكتلة الوطنية" سابقاً جان الحواط، معه على اللائحة في محاولة لشقّ العائلة.
ويبدو من الجوّ العام الجبيلي ان زياد الحواط يتقدّم على كل منافسيه، إذ إنّه يحظى برضى كبير في مدينة جبيل التي يفوق عدد ناخبيها السبعة آلاف ناخب، ويعود هذا الأمر الى نجاحاته في البلدية وتحويلها من أهم البلديات على حوض المتوسّط.
ويساعد الدعم القواتي، زياد الحوّاط على التفوّق على منافسيه، خصوصاً انه يملك حيثيته الخاصة، ويقف الى جانب المواطنين، في حين أن الزعامات الجبيلية الاخرى قد أقفلت أبوابها في وجه ابناء منطقتها.
ويعتمد سعيد بشكل كبير على الحيثية التي بناها في منطقة جرد جبيل، وخصوصاً في بلدات مثل قرطبا والعاقورة، وهو وإن حظي بدعم حزب الكتائب اللبنانية الذي سيصوّت للائحة، إلاّ أنه يفتقد الى حليفه السابق، حزب "القوات" الذي خاض معه معركتي 2005 و2009.
وتعاني لائحة "حزب الله" في جبيل من برودة لافتة، خصوصاً بعد ترشيح الحزب لحسين زعيتر من خارج المنطقة، ويعلم المرشحون الموارنة على اللائحة أن فرص فوزهما صعبة لأن زعيتر يتقدّم عليهما في الأصوات التفضيلية، هذا إذا وصلت اللائحة الى الحاصل الإنتخابي المطلوب والذي قد يقارب 14 ألف صوتاً.
في المقابل، ما زال "التيار الوطني الحرّ" يحافظ على وضعيته الجبيلية، لكنه بات مجبوراً على تقسيم أصواته على المرشحين النائب سيمون أبي رميا والنائب وليد الخوري.
ويعتبر أبي رميا قوياً في الجرد ويحاول الحفاظ على الأصوات التي كسبها في انتخابات 2009، فيما يتكل الخوري بشكل كبير على بلدته عمشيت التي كانت تشكل العاصمة السياسية لبلاد جبيل، من هنا يصبح فوز الإثنان معاً صعباً.
ويرتبط فوز مرشحو جبيل بشكل أساسي على الحاصل الإنتخابي التي ستناله كل لائحة، إضافة الى المرشحين في كسروان، إذ لا يمكن أخذ المشهد الجبيلي لوحده من دون إحتساب قوة المرشحين الكسروانيين وقدرتهم على حصد الأصوات التفضيلية.
 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة