مقتنيات تراثية.. ترتدي ثوب التكنولوجيا

  04 ابريل 2018    قرأ 1469
مقتنيات تراثية.. ترتدي ثوب التكنولوجيا

رغبة في الحفاظ على التراث الشعبي ومفرداته، وإعادة استخدام أدواته بطريقة مختلفة، تواكب رحلة التطور في الحياة المعاصرة، استطاع نادر التركي أن يعيد صياغة مختلف قطع التراث، وإعادتها مجدداً إلى أحضان وردهات البيوت العصرية، بأسلوب مبتكر وتقني يعيد فتح طيات الماضي الذي يتجدد بحيوية ونشاط أكثر في أروقة المجالس أو في غرف المنزل بشكل عام. فمن خلال الكثير من القطع التقليدية التي زرع فيها شريحة ذكية بتقنية بسيطة، استطاع أن يجلب هذه القطع إلى محور اهتمام الذين شغفوا بالتراث وما زالوا يرسمون به تفاصيل بيئتهم المحيطة.

حنين إلى الماضي

يقول نادر التركي: على الرغم من ثورة الصناعات التكنولوجية التي أصبح الكل يلهث خلفها ويرغب في اقتنائها، بما تضمه من أشكال براقة، وألوان زاهية، وتقنية مذهلة، إلا أن البعض ما زال يحن إلى الماضي، ويجد نفسه مقبلاً على اقتناء أدوات وأجهزة تقليدية غيبتها الحياة العصرية، وظلت حبيسة المهرجانات التراثية، وقاعات المتاحف، حيث تظهر للنور وقت الحاجة ثم تختفي. من هنا واتته الفكرة التي انبثقت عن كيفية إعادة الأدوات والعناصر التقليدية والأجهزة القديمة إلى محور اهتمام المجتمع، من خلال إكسابها ميزة تقنية متطورة، والحفاظ على مظهرها وردائها الخارجي.

ويتابع التركي قائلاً: كنت أتعامل مع كل قطعة تقليدية من باب حرصي على إعادة إحيائها وإكسابها قدراً من الاهتمام، في وقت أصبحت فيه هذه القطع غائبة تماماً عن الأجيال الحالية الذين لا يدركون مدى قيمتها الثقافية والتاريخية، لذا حاولت تطويع خامات البيئة المحلية في شكل عصري، لصناعة وتنفيذ أدوات قادرة على تسهيل الحياة اليومية، وتوفير قدر من الراحة لمن يستخدمها.

 

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة