وحمل شعار الملتقى في دورته الثامنة (جوهر)، العديد من الدلالات والمعاني، حيث يرمز إلى فحوى الأشياء ومضمون الأفكار، ولب الشيء وقلبه، وللجوهر تجلياته المتعددة، والمعاني جواهر الكلمات، والحروف جواهر اللغة، وجوهر الأشياء قصدها، وسبب ماهيتها وكيانها، وكأنه نسغ هذه الأشياء، وهو ما يكسبها المعنى.
وتجول الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي في أروقة وأقسام المعرض العام الذي يضم عدداً من المعارض الشخصية والجماعية للفنانين والخطاطين، يعرضون من خلاله تجاربهم الفنية في مختلف أنواع الاتجاهات الخطية الحديثة والفنون، ويقدمون ملامح الابتكار، والتعدد التقني، والأساليب الفنية، والتجارب الخطية المعاصرة في التشكيل.
وتوقف رئيس مكتب سمو الحاكم عند جمعية الإمارات لفن الخط العربي، واستمع إلى شرح وافٍ حول الأعمال الفنية ومعانيها ودلالاتها ومضامينها، والتي أبدعتها أنامل إماراتية.
وبهذه المناسبة، ألقى محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة، كلمة، قال فيها: «تجتمعُ اليومَ في الشارقةِ روائعُ فنونِ الخطّ العربيِّ ضمنَ هذا الميدانِ الحافلِ، باستضافةِ أبرزِ مبدعي فنِّ الخطّ، والذي باتَ بعدَ مرورِ ستةَ عشرَ عاماً من انطلاقته الحدثَ الفنيَّ الحاضنَ لأجدرِ التجاربِ الفنيةِ في الخطّ العربي، وفِي الإبداعِ التشكيليِّ المعاصرِ الذي يتناولُ الحرفَ ضمنَ مختلفِ اللغاتِ في العالم، إنّه ملتقى الشارقةِ للخطّ الذي يُرسّخُ لقاءاتِنا بانعقادِه الدوريِّ كلَّ عامين، والملتقى في هذا العام يُقامُ تحت شعار (جوهر)، هذا المفهومِ الذي يشكّلُ محطة انطلاقٍ فنيٍّ وفكريٍّ للمشاركين ممّن ينتمون إلى أنحاءٍ عربيةٍ وعالمية، حيث ستحتضن مرافق ساحة الخط العربي ومتحف الشارقة للفنون والجامعة القاسمية وواجهة المجاز المائية لأكثر من 500 عمل خطي وفني». ... المزيد
مواضيع: