وأوضح الباحثون أن هذا البروتين يساعد في تكسير الكربوهيدرات وإرسال المواد الغذائية إلى أعضاء وعضلات الجنين داخل الرحم، كما يلعب دور "آلية دفاع" مضادة لما يُسمى بـ"الإجهاد التأكسدي"، و(هو جزء من عملية الأيض تُطلق خلالها جذور حرة داخل الجسم قد تدمر خلاياه)، ناتج عن نمط حياة غير صحي مثل التدخين والتلوث والسمنة وسوء التغذية، ما قد يؤثر سلباً على عمل المشيمة.
دور المشيمة
وتقوم المشيمة بامتصاص المغذيات والأكسجين والدم من الأم ونقلها للجنين لنموه، والتخلص نهائياً من المواد الضارة وثاني أكسيد الكربون من خلال الحبل السري، والعكس صحيح عند فشل عمل المشيمة، حيث يعيق نمو الجنين بشكل طبيعي داخل الرحم، نتيجة حرمانه من المغذيات، ما يتسبب في موت الخلايا وصغر حجمه عن الطبيعي أثناء الحمل.
الهرمون "المُنقذ"
وقام الباحثون بقياس مستوى البروتين من عينات مأخوذة من رحم 22 أم اللواتي عانين من فشل عمل المشيمة أثناء الحمل وولادة أطفالهن بوزن أقل من الطبيعي ومقارنتهن بأمهات ولدن أطفالهن بوزن طبيعي.
ووجد الباحثون ارتفاع مستوى هرمون "humanin" بشكل ملحوظ داخل مشايم الأجنة الأقل وزناً مقارنة بأولئك بوزن طبيعي، ما يعني أن الهرمون قد يلعب دور "المُنقذ" لإحضار المغذيات إلى الجنين عندما يحتاجها بشكل عاجل، مما يساعد على ضمان بقائه حياً وبشكل طبيعي لحين ولادته.
مواضيع: