وحظي الكشف باهتمام كبير، وسلط الضوء مجددا على قضية الفتاة التي اختفت قبل نصف قرن.
وأعادت السلطات فتح قضية بيتروفيتش، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بعد أن نشرت صحيفة سوفولك تايمز تقريرا مفصلا وفيلما وثائقيا عن اختفائها.
ونجح اختبار طبي في أن بقايا العظام تعود لها، وذلك بعد أخذ عينات من الحمض النووي من أقاربها، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وتحدثت ساندي بلامبيد، ابنة لويز، عن ذكرياتها مع والدتها التي تركتها وعمرها 12 عاما، وكان أخر لقاء لهما عندما ودعتها والدتها لركوب حافلة المدرسة.
وقالت ساندي لصحيفة "سوفولك تايمز": "لم تكن أمي لتتركني أبداً".
وأضافت أن والدتها "لو كانت على قيد الحياة في مكان ما لكانت اتصلت بي وأخبرتني حتى نكون معا".
لكن بيتروفيتش لم تتصل قط، ولم يتم قط اعتقالها أو سجنها مما جعل اختفاءها لغزا محيرا.
وبحسب أوراق قضية الاختفاء، فقد سحبت قبل يوم من غيابها حوالي 1273 دولارا دولار من حسابها المصرفي الشخصي وأغلقته، حسبما ذكرت صحيفة سوفولك تايمز.
وفي اليوم التالي لآخر مرة شوهدت فيها، استقال صديقها بوكن من وظيفته لدى الشرطة. وكان قد تغيب عن العمل في الأيام الثلاثة السابقة، مبررا ذلك بأسباب مرضية.
وكانت لويز تعاني من زواج سيء خلال الفترة التي اختفت فيها.
ووفقاً للصحيفة، فإن زوجة بوكن السابقة أخطرت الشرطة مؤخراً بأن هناك جثماناً مدفوناً في قبو منزله القديم.
ووجد المحققون هيكلًا عظميًا مدفونًا في القبو تحت لوح خرساني بسمك 12 سم.
وقال جيرارد جيغانتي، كبير محققي مدينة سوفولك في مؤتمر صحفي، "في بعض الأحيان يتحدث شهود بعد فترة ليقدموا لنا معلومات ربما شعروا في وقت ما أنهم مضطرون لعدم الحديث بها".
ومن غير الواضح حتى الآن إمكانية تحديد سبب الوفاة من خلال فحص البقايا، لكن ابنتها قالت إنها تعتقد أن "بوكن هو من قتلها".
وأوضحت ساندي لصحيفة هيرالد ريكورد :"أعتقد أنه قتلها في اليوم الأخير الذي رأيتها فيه".
وأضافت :"لقد عانقتها وقبلتها قبل أن أذهب إلى المدرسة، وأراهن على أن هذا هو اليوم الذي قتلها فيه".
مواضيع: