وقال وزير الخارجية الصينية "على الولايات المتحدة والصين كقوتين عالميتين أن يعاملا بعضهما على أساس الاحترام والمساواة. لقد أخطأت الولايات المتحدة الهدف بتلويحها بالعصا التجارية في وجه الصين".
وأدت هذه الخطوات والخطوات المضادة إلى إرباك الأسواق العالمية في الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية جاو فينغ "لا نريد الحرب، لكننا لسنا خائفين من حرب تجارية".
وأضاف "إذا تجاهلت الولايات المتحدة معارضة الصين والمجتمع الدولي واصرت على خطوات أحادية الجانب فإن الصين لن تتردد في دفع أي ثمن وسترد بالتأكيد وتدافع عن مصالح البلاد".
وحذر المحللون من خطر اندلاع حرب تجارية شاملة على الاقتصاد العالمي، ويرون أن المفاوضات خلف الكواليس بين العملاقين هي من الأهمية بمكان.
كيف بدأت "الحرب التجارية" ؟
أعلنت الولايات المتحدة في بداية العام عن نيتها فرض رسوم وضرائب قيمتها 25 في المئة على واردات الفولاذ و 10 في المئة على الألمونيوم، وستتضمن الرسوم الفولاذ والألمونيوم القادم من الصين.
وردت الصين خلال الشهر الماضي بفرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة 3 مليارات دولار، بينها لحم الخنزير والنبيذ.
وقالت الصين إن الخطوة جاءت لحماية مصالحها وتعويض الخسائر الناتجة عن الرسوم الأمريكية.
الاتحاد الأوروبي يبحث فرض ضرائب على استيراد منتجات ليفايس
وردت الولايات المتحدة بدورها بإعلان نيتها فرض رسوم بقيمة 50 مليار دولار على منتجات صينية ، وأنحت باللائمة على سياسة الملكية الفكرية التي تنتهجها الصين، ومنها إجبار الشركات الأمريكية على مشاركة التكنولوجيا التي تستخدمها مع شركات صينية.
ويرى ترامب أن هذه السياسة تؤدي إلى "سرقة حقوق الملكية الفكرية".
شركة ديزني تحذر من خطورة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
وقال إن واشنطن قد تجاهلت لسنوات "الممارسات التجارية الصينية غيرالمشروعة" التي أدت إلى تدمير آلاف المصانع وفقدان ملايين فرص العمل، حسب قوله.
وقد كشف النقاب عن مسودة تفاصيل خطة فرض رسوم أمريكية بقيمة 50-60 مليار دولار، حيث حددت واشنطن 1300 منتج صيني يمكن فرض رسوم عليها بنسبة 25 في المئة عليها.
وردت الصين هذا الأسبوع بإعلان ردها المحتمل بفرض رسوم على 106 سلع أمريكية بقيمة 50 مليار دولار، بينها فول الصويا وقطع غيار الطائرات وعصير البرتقال.
ووصف ترامب الرد الصيني بأنه "غير عادل"، ورد باقتراح فرض 100 مليار إضافية من الرسوم.
الأثر المحتمل للتصعيد
على الصعيد السياسي أثار إعلان ترامب الأخير ردود فعل غير ودية من رفاقه في الحزب الجمهوري، وحذروا أن هذه الإجراءات ستؤذي الأمريكيين وتكلفهم فرص عمل.
وطالبت سلاسل متاجر كبرى مثل وولمارت وتارغت ترامب بالتفكير بعناية بتأثير فرض الرسوم على أسعار السلع والعائلات الأمريكية.
ومن الأمثلة للتأثير المحتمل للرسوم على المزارعين الأمريكيين أن الصين تستورد 60 في المئة من مجمل الإنتاج الأمريكي لفول الصويا، وتستخدمه في إطعام الحيوانات، وسيتأثر هذا في حال فرض الحكومة الصينية رسوما على الصويا.
وفي حال توقفت الصين عن شراء فول الصويا الأمريكي قد تتجه إلى الهند التي تعتبر من أكبر منتجي فول الصويا في العالم، لكن ذلك قد يكلف الصين أكثر مما تدفعه حاليا للولايات المتحدة، مما سيؤدي لرفع أسعار الحيوانات في السوق الصيني، وقد يؤدي إلى التضخم.
إلى متى ؟
تقدمت الصين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية، ودعت المنظمة الدول الأعضاء للتشاور.
وفي هذه الأثناء، ووفقا للقانون الأمريكي ستخضع الإجراءات الأمريكية المقترحة للدراسة والفحص وإجراءات كثيرة.
هذا يعني أن أي قرار لاتخاذ خطوات عملية لن يصدر قبل مضي شهور.
مواضيع: