وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن "المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء ورود تقارير بشأن تصاعد العنف والغارات الجوية على مدينة إدلب".
وأضاف دوغريك أن "الغارات استهدفت أمس الخميس مدرستين ومسجدا في بلدة البراء بمنطقة أريحا جنوبي إدلب، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة".
وأشار إلى أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أعرب أيضا عن قلقه على سلامة وحماية المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية، إثر ورود تقارير تفيد باستئناف الأعمال العدائية في المنطقة".
وتابع "ما يزال هناك ما يراوح بين 78 ألفا إلى 150 ألف شخص في الغوطة الشرقية، يواجهون أوضاعا إنسانية متدهورة (..) لذلك تدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنية التحتية".
وفي وقت سابق اليوم، قتل 25 مدنيا في غارات جوية للنظام السوري وروسيا على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في دوما، إن النظام السوري وروسيا أوقفا عمليات الإجلاء من دوما المحاصرة، واستأنفا قصفها.
وأضافت المصادر أن دوما تعرضت اليوم لـ 35 غارة جوية، أسفرت عن مقتل 25 مدنيا، وفق حصيلة أولية.
وأسفرت مفاوضات برعاية روسيا في 22 مارس / آذار الماضي، عن اتفاق على بدء عملية التهجير القسري من الغوطة الشرقية، وأجريت بالفعل عمليات إجلاء من بلدات عربين وزملكا وعين ترما، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بخصوص الإجلاء من دوما.
وأثناء استمرار المفاوضات بين روسيا ومجموعة "جيش الإسلام" التي تسيطر على المنطقة، بدأت عمليات الإجلاء من دوما في 2 أبريل / نيسان الجاري، وتم إجلاء حوالي 5 آلاف مدني منها إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي البلاد.
وأصدر مجلس الأمن قرارا في 24 فبراير / شباط الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية، إلا أن النظام السوري لم يلتزم.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في المنطقة تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل بسبب القصف.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
ويعيش حاليا حوالي 100 ألف شخص تحت الحصار في دوما التي تبلغ مساحتها حوالي 7 كيلومترات مربعة.
مواضيع: إدلب