تركيا: أين الغرب؟
واستنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ازدواجية الغرب وصمته أمام المجازر التي يرتكبها النظام السوري في الغوطة الشرقية، قائلا: “للأسف استُشهد أطفال بالغوطة الشرقية، أين أنت أيها الغرب؟ لماذا لا نسمع صوتك الذي كنت ترفعه عندما نقتل الإرهابيين في عفرين؟”.
وعبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إدانته الشديدة للهجوم الكيميائي، واتفق مع نظيره الأمريكي على عقد لقاء ثنائي بهذا الشأن، خلال مدة أقصاها 48 ساعة، وأصدرا تعليماتهما لتكثيف التحقيقات حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية.
فرنسا.. جريمة حرب
في ذات السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في بيان له، إن الهجوم الكيميائي الذي شنه نظام الأسد على مدينة دوما السورية هو “جريمة حرب”. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ على خلفية الهجوم، معربا عن قلقه البالغ إزاءه.
وأوضح البيان أن ما يرتكبه نظام الأسد “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف أن “باريس ستتحمل جميع مسؤولياتها إزاء مكافحة الانتشار الكيميائي”.
كندا.. استراتيجية متعمدة لإرهاب السكان
وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، قالت معلقة على الهجوم “إن استخدام النظام السوري المتكرر للأسلحة الكيميائية، جزء من استراتيجية متعمدة لإرهاب السكان المحليين وإجبارهم على الخضوع”، كما نددت استهداف مدينة دوما بأسلحة كيميائية.
وتابعت: “كندا تدين نظام الأسد وداعميه روسيا وإيران لانتهاكاته الجسيمة المتكررة لحقوق الإنسان والاستهداف المتعمد للمدنيين”.
وأضافت إن بلادها “روعت” من التقارير التي تفيد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.
جون مايكن.. التقاعس الأمريكي جرأ الأسد
المرشح الرئاسي الأمريكي الأسبق، السيناتور الجمهوري جون ماكين، اعتبر أن “التقاعس الأمريكي جرَّأ نظام بشار الأسد على شن هجوم كيميائي على الشعب السوري”، مطالبا الرئيس بـ”رد حاسم” على هذا الهجوم.
وأضاف، في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، أنّ بشار الأسد وداعميه الروس والإيرانيين “سمعوا ترامب عندما أشار الأسبوع الماضي إلى خطة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومن ثم تجرأوا لارتكاب هجوم كيميائي”.
وأعلن رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، كينيت ماكينزي، الأسبوع الماضي، أن ترامب “أمر بالاستعداد للخروج من سوريا، لكن دون تحديد جدول زمني لذلك”.
وفي بيانه، أيضا، اعتبر ماكين أنّ “الجرائم ضد الإنسانية أصبحت علامة لنظام الأسد”.
وطلب السيناتور الأمريكي من ترامب “ردا حاسما” على الهجوم الكيميائي الذي شنته قوات الأسد على بلدة دوما، مساء السبت، إسوة برده على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب (شمال) العام الماضي.
وتابع: “يتعين عليه (على ترامب) أن يفعلها ثانية، ويثبت أن الأسد سيدفع ثمنا باهظا على جرائمه”.
السويد تدعو إلى تحقيق
من جهة أخرى، دعت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، المجتمع الدولي إلى الإسراع في فتح تحقيق حول الهجوم الكيميائي، وأعربت في تغريدة على تويتر، عن دانتها الشديدة للهجوم الكيميائي، موضحةً أنّ إفلات المتورطين في هذه الحادثة من العقاب، يجب أن لا يكون خياراً.
وقالت فالستروم: “أصبت بالدهشة حين اطلعت على تقارير تفيد باستخدام الكيميائي في دوما، وعلى المجتمع الدولي الإسراع في فتح تحقيق حول هذه الحادثة، ومعاقبة الفاعلين.
ووجهت فالستروم نداءً إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، دعتهما فيه إلى التحرك.
مواضيع: