وعلق في حسابه على تويتر قائلاً "تتعهد روسيا بإسقاط جميع الصواريخ التي ستطلق على سوريا. استعدي إذاً يا روسيا، إنها قادمة، جميلة وذكية وحديثة. لا ينبغي أن تكونوا شركاء مع حيوان يستمتع بقتل شعبه بالغاز".
ليس واضحاً ما هو نوع الصواريخ التي قد تستخدمها الولايات المتحدة لضرب سوريا، ويُعتقد أن تكون المدمرة الأمريكية الصاروخية " يو إس إس دونالد كُوك" المرابضة على البحر المتوسط.
وجاء في صحيفة " واشنطن إكسامنر" عن مصدر من البنتاغون، بأن المدمرة الأمريكية تحركت في التاسع من أبريل/نيسان 2018 من ميناء قبرص باتجاه السواحل السورية، وهي تحمل 60 صاروخا مجنحا من طراز "توماهوك".
حجم القوى العسكرية الأجنبية في سوريا وقرع طبول الحرب
ماكرون: فرنسا لديها الدليل على الهجوم الكيميائي في سوريا
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: تسميم سكريبال جرى بمادة سامة
"العيون الخمس" الوحش الذي يخشاه أعتى أجهزة الاستخبارات العالمية
مواصفاتها
يمكن لهذه المدمرة أن تطلق صواريخها من بعد 2500 كيلو متر من تنصيب الهدف، وهي عالية الدقة وفعالة وتتميز بقدرتها على المناورة.
لكن ترامب وصف الصواريخ بـ" الجديدة والذكية" وهذا يعني أنها قد تكون نوعا آخرا على متن تلك المدمرة. لأن توماهوك صُنِّعت في تسعينات القرن الماضي. وكان الجيش الأمريكي قد استخدمها في وقت سابق في ضرباته على مطار الشعيرات العسكري شرقي مدينة حمص.
وجاء في صحيفة " واشنطن بوست" أن ترامب عندما يقول صواريخ ذكية، فهو يقصد الصواريخ التي تستخدم أنظمة توجيه دقيقة تعمل بالأقمار الصناعية والليزر، لتحديد الأهداف بدقة عالية. كما أضافت الصحيفة، أن الأمريكيين باستطاعتهم تركيب هذه الأنظمة الحديثة على الصواريخ التقليدية أيضاً إذا تطلب الأمر. لكن هذا الاحتمال مستبعد لأن البنتاغون يعلم تماما أن روسيا بإمكانها التصدي لتلك الأسلحة باستخدامها منظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز "إس-300" و"إس-400"، المنتشرة في سوريا منذ أمد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن يستخدم البنتاغون قاذفات الشبح "غير المرئية" من طراز " بي تو سبيريت" المزودة بقذائف عالية الدقة، فمن المؤكد أن البنتاغون لن يستخدم الصواريخ التي بإمكان روسيا صدها.
قلق حلفاء سوريا
ولكن يبدو أن روسيا تتكهن بنوعية الصواريخ التي قد تستخدمها الولايات المتحدة لو قررت ضرب سوريا، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حسابها في الفيسبوك متساءلة:" هل أبلغتمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن الصواريخ الذكية التي يتحدث عنها ترامب سوف تخفي وتنهي جميع الأدلة على استخدام السلاح الكيميائي على الأرض".
وأضافت، ربما تهدف هذه الخطة إلى إخفاء آثار الاستفزاز بضربات الصواريخ الذكية كي لا يبقى هناك دليل يستند عليه الخبراء.
ويقول الخبير الألماني يوزيف برامل أنه على الدول الداعمة لسوريا الخوف من عقوبات الولايات المتحدة لأن ترامب قالها صراحة بأن حلفاء الحكومة السورية سيدفعون ثمناً كبيراً"، وعلى وجه التحديد إيران التي باستطاعة الولايات المتحدة قطع مجالها الجوي عن سوريا.
مواضيع: