مرشح الخارجية الأمريكية يتعهد بـ"تحسين" الاتفاق النووي مع إيران

  13 ابريل 2018    قرأ 2295
مرشح الخارجية الأمريكية يتعهد بـ"تحسين" الاتفاق النووي مع إيران

تعهد مايك بومبيو الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة لتحسين الاتفاق النووي مع ايران وقلل من المخاوف من أنه ينوي تغيير النظام في كوريا الشمالية وذلك في جلسة استماع الخميس.

 

ويعرف بومبيو، الذي يشغل حالياً منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بأنه من "صقور الحرب" كما أنه متشدد، واعتبر ترشيحه لمنصب وزير الخارجية مؤشراً على نية إدارة ترامب التخلي عن الاتفاق النووي.

ولكن أثناء مثوله أمام مجلس الشيوخ في جلسة تثبيته في منصبه الخميس، سعى بومبيو إلى التأكيد على أنه سيعمل من أجل الاتفاق على إطار عمل جديد مع حلفائه الاوروبيين "لإصلاح" الاتفاق بحلول 12 مايو (أيار).

ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارتين رسميتين منفصلتين لواشنطن قبل 12 مايو (أيار) للضغط على ترامب للإبقاء على الاتفاق الذي يعتبرانه أفضل طريقة لوقف طهران من امتلاك قنبلة.

ودأب ترامب على انتقاد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 2015 واعتبره خضوعاً لطهران، وأعلن أنه لم يعد في مصلحة الولايات المتحدة الإبقاء على تخفيف العقوبات الذي منحها سلفه باراك اوباما لإيران مقابل خفض برنامجها النووي.

وعندما كان عضواً في الكونغرس كان بومبيو من أشد منتقدي الاتفاق، وازدادت المخاوف مؤخراً من تخلي واشنطن عن الاتفاق بعد اختيار بومبيو لمنصب وزير الخارجية والمتشدد جون بولتون لمنصب مستشارية الأمن القومي.

لكنه وأثناء جلسة لإستماع حرص بومبيو على أن يؤكد على أهمية الدبلوماسية في مساعي تشديد الاتفاق بشكل يبدد مخاوف ترامب، وأكد أنه بوصفه مديراً لـ"سي آي ايه" لم يشاهد أي دليل على أن إيران انتهكت شروط الاتفاق.

وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية "أريد اصلاح هذا الاتفاق. هذا هو الهدف".

وأضاف "إذا لم يكن من الممكن اصلاحه، فسأوصي الرئيس بأن نبذل أفضل جهودنا مع حلفائنا للتوصل إلى نتيجة أفضل واتفاق افضل. وحتى بعد 12 مايو (أيار) سيظل هناك الكثير من العمل الدبلوماسي الواجب القيام به".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إيران ملتزمة بخطة العمل المشتركة الشاملة، أي آلية تنفيذ الاتفاق مع ايران، قال بومبيو "لم أر أي دليل على عدم التزامها".

كما سُئل بومبيو عما اذا كان يفضل القيام بعمل عسكري أمريكي للاطاحة بالنظام في كوريا الشمالية التي طورت ترسانة نووية قد تهدد قريباً مدناً أمريكية ولكنها دعت ترامب إلى عقد قمة مع زعيمها كيم جونغ اون.

ورد بومبيو "لقد قلت رأيي الشخصي في ذلك .. علينا مسؤولية ضمان الوصول إلى مسار يكون فيه كيم جونغ أون غير قادر على تهديد الولايات المتحدة بسلاح نووي".

وحول ما إذا كان ذلك يعني أنه يفضل الاطاحة بنظام بيونغ يانغ، قال بومبيو "أنا لا انادي بتغيير النظام".

يعتبر بومبيو شخصاً معروفاً لترامب، فهو الذي يقدم للرئيس موجزا يومياً ويشترك معه في توجهه نحو إيران.


مواضيع: إيران   ترامب  


الأخبار الأخيرة