وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: "حتى الآن لا يزال سيرغي سكريبال وابنته يوليا معزولين عن أي اتصال بالعالم، ولم يمنحا حتى الآن، في انتهاك للقانون الدولي، إمكانية الحصول على الخدمات القنصلية".
وأشارت زاخاروفا إلى أن البيان الذي نشرته يوم أمس الشرطة البريطانية، قائلة إنه صدر عن يوليا سكريبال، "جرت صياغته بشكل يؤكد التصريحات الرسمية للحكومة البريطانية بالذات وذلك لإبعاد أي احتمال لاتصال يوليا بالعالم".
ولفتت المسؤولة إلى أن "الادعاءات حول وجود اتصالات لسيرغي ويوليا سكريبال بأصدقائهما وأفراد عائلتهما تثير اندهاشا، لأن جميع أقربائهما، الذين تقتبس وسائل الإعلام البريطانية والروسية تصريحاتهم، ليسوا على تواصل بهما، وليس هناك شخص أقرب لهما من فيكتوريا سكريبال ووالدة سيرغي، اللتان تيقمان معا، وبالتالي يبرز هذا السؤال: ما هي الأسرة التي تتواصل معها يوليا"؟
وتابعت زاخاروفا مشددة: "إن التطورات الأخيرة تعزز مخاوفنا من أن الحديث يدور حول عزل محتمل للمواطنة الروسية (في إشارة إلى يوليا سكريبال)".
وأردفت: "لدينا كل أسس للاعتبار أن مواطنين روس يحتجزون قسريا ويجبرون بالقوة على المشاركة في فبركة، وعدد الأسئلة يزداد، لكن حتى الآن لا أجوبة عليها".
في غضون ذلك، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الحكومة البريطانية تطبق استراتيجية جديدة في شن حربها الإعلامية الدعائية ضد روسيا من خلال قضية تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
وقالت: "هذه حملة دعائية واسعة تجري بإشراك جميع أنواع وسائل الإعلام والتواصل وبتوافق جيد مع استراتيجية بريطانيا المعادية لروسيا".
وأوضحت زاخاروفا: "في إطار هذه القضية تم اختبار شامل لاستراتيجية جديدة للحرب الإعلامية تتضمن تسريبات إعلامية متكررة قائمة على أسس تثير الشكوك، ويجب لفت الانتباه إلى ندرة التعليقات الرسمية من قبل مسؤولين معنيين بالتحقيق".