وتشير تقارير إلى أن قوى الغرب تجهز لضربات جوية على سوريا، وهو ما ترفضه روسيا، الحليف الأول للنظام السوري.
وأضاف نيبينزيا: "لسوء الحظ، لا يمكننا استبعاد أي من الاحتمالات القائمة،" وذلك أثناء الإجابة عن أسئلة الصحفيين عقب اجتماع خاص في مجلس . كما نوه إلى أن "خطر التصعيد" قائم بسبب الوجود العسكري الروسي في سوريا.
اقرأ أيضا: ترامب: قرارنا بشأن سوريا سيصدر قريبا جدا
وحذر عدد من كبار المسؤولين في روسيا، من بينهم قائد الجيش، من أن الدفاعات الروسية سوف تُسقط الصواريخ الأمريكية وتستهدف مواقع إطلاقها حال تشكيلها خطر على القوات الروسية في سوريا.
كما طالب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بالاجتماع مرة ثانية يوم الجمعة لمناقشة إمكانية قيام قوى الغرب بعمل عسكري في سوريا.
ومن الجانب الأمريكي، قال البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية مستمرة في تقييم ما لديها من معلومات استخباراتية، والتشاور مع حلفائها حول طريقة الرد.
لماذا يفكر الغرب في إجراء عسكري؟
دعت قوى الغرب إلى عمل عسكري في سوريا بعد " يوم السبت الماضي، الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص، وفقا لنشطاء من المعارضة السورية، وفرق الإنقاذ، ومصادر طبية.
ويُعتقد أن الأراضي السورية شهدت هجمات كيميائية قبل هجوم السبت الماضي. وكانت القوات الأمريكية قد نفذت ضربة انتقامية العام الماضي ردا على أحد هذه الهجمات الكيميائية التي قيل إنها استهدفت مدينة خان شيخون السورية.
ونفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، التي تتلقى دعما عسكريا من روسيا، مسؤوليتها عن أية هجمات كيميائية. كما وصفت التقارير عن الهجوم المزعوم بأنها "مفبركة".
اقرأ أيضا: زعماء الغرب يبحثون العمل العسكري ردا على "الهجوم الكيميائي" في سوريا
هل هناك أدلة على شن هجوم كيميائي؟
قال مركز توثيق الانتهاكات، الذي يوثق الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي في سوريا، إن جثامين ضحايا هجوم دوما ظهرت عليها بعض العلامات، مثل خروج الزبد من الأفواه، وأجزاء مكشوفة من البشرة، وحروف في العيون.
وقال مسؤولون أمريكيون الخميس الماضي إن فحص عينات من الضحايا أظهر نتيجة إيجابية للتعرض لغاز الكلور، وغاز أعصاب آخر.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن لديه "أدلة" على أن الحكومة السورية شنت هجوما على دوما بأسلحة ، لكنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل.
واتفق أعضاء الحكومة البريطانية على أن هناك "احتمال قوي" لأن يكون نظام الأسد مسؤولا عن الهجوم المزعوم، مؤكدين أن استخدام الأسلحة الكيماوية لا يمكن أن "يمر دون رد".
واتفقت تريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة ردع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك أثناء اجتماع عبر الهاتف جمعهما الخميس الماضي.
كما اتفقا على "التعاون المستمر" في العمل على التوصل إلى حل لهذه المشكلة، وفقا لبيان صدر عن مكتب ماي.
ماذا قال ترامب عن الهجوم؟
حمل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأحد الماضي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مسؤولية "الوحشية" التي تم التعامل بها مع مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وذلك لدعم الأخير للحكومة السورية.
وألغى ترامب جولة خارجية كان من المقرر أن يقوم بها، لانشغاله بحشد التأييد لضربات جوية لسوريا مع زعماء فرنسا وبريطانيا.
وقال ترامب الأربعاء الماضي إن الصواريخ "قادمة"، لكنه أكد الخميس الماضي أنه لم يحدد وقتا لشن هجمات على سوريا، قائلا: "ربما يكون في وقت قريب جدا، وربما لا يكون كذلك."
اقرأ أيضا: ترامب: سنرد بقوة على هجوم دوما
وصرح لصحفيين في البيت الأبيض، يوم الخميس الماضي، بأن لديه "اجتماعا اليوم حول سوريا لأنه لابد من اتخاذ المزيد من الإجراءات في أقرب وقت ممكن."
وقال جيم ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، أمام لجنة برلمانية: "أرى أنه كان هجوما كيميائيا، ولا نزال بصدد البحث عن أدلة."
اقرأ أيضا: روسيا تحذر الولايات المتحدة من تنفيذ عمل عسكري في سوريا
الموقف الروسي
وصفت روسيا التقارير عن هجوم كيميائي بأنها "استفزاز" يستهدف تبرير تدخل قوى الغرب في سوريا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، إنه يأمل في أن تسود الحكمة الموقف الحالي حتى يمكن احتوائه، مؤكدا أن روسيا "تحافظ على جميع التزاماتها الدولية".
مواضيع: