وكتب مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، في خطاب إلى أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ: "خلال الألفية الثانية، بدأت روسيا برنامجاً لاختبار وسائل إرسال غازات الحرب الكيماوية، ولتدريب الأفراد من الوحدات الخاصة على استخدام هذه الأسلحة".
وكتب سيدويل في الخطاب المؤرخ بتاريخ اليوم ونشرته الحكومة البريطانية على الإنترنت: "اشتمل هذا البرنامج فيما بعد على تقصي طرق إرسال غازات الأعصاب، بما في ذلك وضعها على مقابض الأبواب".
وقال: "خلال العقد الماضي، انتجت روسيا وخزنت كميات صغيرة من غاز نوفيتشوك تحت نفس البرنامج".
ورفض أليكسندر ياكوفينكو، سفير روسيا لدى لندن، المزاعم، قائلاً إن "بريطانيا لم تتبادل تفاصيل خطاب سيدويل مع روسيا".
وقال ياكوفينكو للصحفيين في سفارة لندن: "أوقفت روسيا أي برنامج كيماوي في عام .1992 وفي 2017، تخلصنا من كل الأسلحة الكيماوية".
وتابع: "لم نتنج نوفيتشوك، ولم ننتج هذا النوفيتشوك -حسبما يسمى في التصنيف الغربي- الذي لم يكن قط ضمن قواتنا العسكرية".
وأضاف سيدويل إن "المحققين في الهجوم الخاص بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا الشهر الماضي في مدينة سالزبري، وجدوا أعلى نسبة تركيز لغاز نوفيتشوك العسكري على مقبض الباب الأمامي لمنزل سكريبال".
وقال إن "بريطانيا لديها دليل عن مراقبة روسيا لسكريبا وابنته "ترجع لعام 2013 على الأقل، عندما استهدف خبراء الأمن السيبراني من جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بيوليا".
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس الخميس، إن "تحديد بريطانيا للمادة السامة التي استخدمت في تسميم سكريبال وابنته صحيح".
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس إن "تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكد ما توصلت إليه بريطانيا بشأن مسؤولية روسيا عن استخدام غاز الأعصاب".
غير أن وزارة الخارجية الروسية اتهمت جونسون وغيره من الوزراء البريطانيين بـ"تشجيع التشويه المتعمد للحقائق" في إطار حملة ضد موسكو.
مواضيع: