والصورة هنا بقدرتها العالية على تثبيت اللحظة الهاربة تتوافر على طاقة جمالية وتعبيرية يحوّلها الفنان إلى تكوينات بصرية باذخة، وإلى خطاب إنساني يتجاوز حدود اللغة والجغرافيا، ويطرح مفاهيم روحية مشتركة ذات قيمة وبصمة وأثر.ومن هنا أيضاً جاء احتفاء «القمة الثقافية أبوظبي 2018» بمرور عشر سنوات على انطلاق مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، من خلال معرض استعادي كبير ومنوع، أقيم حالياً بمنارة السعديات. جاء المعرض في سياق تسخير قوة الثقافة والفنون من أجل التغيير الإيجابي، كما يشير إلى ذلك معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي والذي أكد، في تعليقه على إقامة المعرض، أهمية الصور واللقطات التي تروي لنا قصة حياة كاملة، بما فيها من مشاعر وحكايات لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. وأضاف معاليه: «شكلت مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي إحدى المساهمات المهمة نحو الاحترافية والوعي بالصورة باعتبارها الأثر الأبقى، فكانت عبر السنوات الماضية محفزاً على الإنتاج النوعي الذي يكرّس المهنية والبراعة، عبر التوظيف الدقيق للثيمات المطروحة في كل دورة من دورات المسابقة ذات الحضور الدولي المرموق، والتي تحظى برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي».
مواضيع: