وأُعد الملف القضائي ردا على طلب تقدم به محامي كوهن بمنع الاطلاع على مواد عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي عند مداهمة مكتب محاماة كوهن الاثنين الماضي.
ويؤيد فريق الدفاع عن كوهن طلبه بأن المستندات التي عُثر عليها في مكتبه محمية بموجب "امتياز حصانة حق المحامي وموكله" الذي يضمن سرية البيانات مضمون المستندات التي يقدمها الموكل للمحامي.
وأدان ترامب مداهمة مكتب محاميه الخاص، واصفا ما حدث بأنه "مخزي، وهجوم على البلاد".
وقال توم مكاي، المدعي العام لنيويورك، في جلسة استماع عقدت الجمعة الماضية إن "كوهن يستغل حصانة حق المحامي وموكله كسلاح يقوض به قدرة الحكومة على الإطلاع على الأدلة".
ويعتقد الادعاء العام بأن كون يتمتع "بقدر ضئيل من امتياز الحصانة" مبررين ذلك بأن لديه "موكل واحد لمكتبه وهو الرئيس ترامب".
وحسب الملف القضائي فإنه "من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان من الممكن التعامل مع كوهن كوكيل قانوني لديه عدد كبير من الموكلين وله علاقات متعددة مع عملاء بخلاف الرئيس دونالد ترامب".
وأشار أيضا إلى أنه لدى كوهن "العديد من الأعمال الشخصية ومصادر دخل أخرى، وهو الآن يخضع للتحقيق في ممارسات جنائية تتركز في صفقات أعماله الشخصية".
وقالت جوانا هندون، المحامية التي وكلها ترامب بعد كوهن، إن الرئيس يتابع القضية "باهتمام بالغ". ووكل ترامب هندون الأربعاء الماضي لتمثله قانونيا. وطلبت المحامية الخاصة الجديدة لترامب تأجيل النظر في قضية كوهن حتى تحصل على الوقت الكافي للاستعداد للجلسات.
وقال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بكوهن "للاطمئنان عليه" السبت.
وغالبا ما ينصح المحامون موكليهم بعدم الدخول في مناقشة مع المحققين حتى لا تتطرق المناقشة إلى ما يضعف موقفهم القانوني.
وعلى صعيد منفصل، قالت تقارير إن كوهن تفاوض مع عارضة في مجلة "بلايبوي" كممثل قانوني لأحد رجال الأعمال ، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
واعترف إليوت بروادي، من كبار المستثمرين في لوس أنجليس واحد المسؤولين عن حملة جمع التبرعات لحملة ترامب، بأنه أقام "علاقة جنسية" مع عارضة بلايبوي التي حملت منه.
وقال بروادي أنه "سيء الحظ" لتحول شأنه الشخصي إلى "موضوع للمناقشة العامة" لكون كوهن طرفا فيه.
واحتل بروادي عناوين الأخبار منذ أسابيع قليلة لحثه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إقالة وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ريكس تيلرسون على خلفية نزاع دبلوماسي.
واعترف كوهن في وقت سابق بأنه دفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.
وادعت دانيالز أنها كانت على علاقة مع ترامب، وأنه ومحاموه كانت لهم مساعي حثيثة لشراء صمتها. لكن الرئيس الأمريكي نفى وجود هذه العلاقة.
مواضيع: