الشيوخ الأمريكي يقر تعيين مدير جديد للـ FBI
وصوت مجلس الشيوخ بغالبية 92 صوتا، مقابل خمسة أصوات معارضة، لإقرار تعيين كريستوفر راي، الذي سيتولى المسؤولية في مرحلة صعبة بالنسبة لمكتب التحقيقات الفدرالي.
وأدت إقالة كومي سابقا إلى إثارة اتهامات بأن ترامب يحاول إعاقة التحقيق حول الاتصالات المزعومة بين مساعديه وروسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، ما أدى إلى تعيين المدعي العام الخاص روبرت مولر كمستشار خاص لقيادة التحقيق.
وسيكون التحدي الأول على الأرجح أمام كريستوفر راي هو ضمان استقلالية 30000 موظف ينتمون إلى الـ"FBI"، بعد تشديده أمام المشرعين على أنه سيكون مديرا مستقلا لا يتبع أحدا.
وقال أمام لجنة القانون في مجلس الشيوخ الشهر الماضي "لا يمكنك أن تقوم بوظيفة كهذه دون أن تكون مستعدا إما للاستقالة أو الإقالة في لحظة ما، وذلك عندما يطلب منك أن تقوم بشيء إما غير قانوني، أو غير دستوري، أو حتى كريه أخلاقيا".
وأضاف "عليك أن تكون قادرا على الوقوف بحزم من أجل مبادئك".
تخرج راي (50 عاما)، المولود لعائلة من المحامين، في كلية القانون بجامعة ييل، وعمل مدعيا عاما في وزارة العدل لسنوات.
عام 2003 بات مساعدا لوزير العدل ومسؤولا عن القسم الجنائي في الوزارة، وأشرف على التحقيقات المتعلقة بالفساد، بما في ذلك قضية شركة "أنرون" العملاقة للطاقة في تكساس التي انهارت نتيجة خسائر بالمليارات جراء الفساد.
واستقال راي عام 2005 من وظيفته الرسمية، وانضم إلى شركة محاماة "كينغ وسبولدينغ" الخاصة في واشنطن واتلانتا، حيث مثّل شركات عديدة.
ومؤخرا عمل لصالح كريس كريستي حليف ترامب في ما يسمى بفضيحة "بريدج غايت" السياسية في نيوجيرسي.
رؤساء مكتب التحقيقات الفدرالي المتعاقبين كانوا دائما مصدر قلق للرؤساء الأمريكيين، ففي التسعينات عانى الرئيس السابق بيل كلينتون الذي حكم الولايات المتحدة لثماني سنوات من تحقيقات ضده قادها مدير الـ "FBI" حينها لويس فري، الذي اختاره كلينتون بنفسه لهذا المنصب.
AzVision.az