وأوضح تشاوش أوغلو، أنه وجد نفسه مضطرا لإطلاق مثل هذه التصريحات بعد عدم قول رئيس إحدى الدول الحقيقة (في إشارة إلى ماكرون).
وفي وقت سابق قال الكرملين، إن الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مواقع تابعة للنظام السوري، لم تنجح في دق إسفين الخلاف بين روسيا وتركيا.
وجاء ذلك تعليقًا على تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال فيها إن “بلاده نجحت في الفصل بين الروس والأتراك في سوريا من خلال الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية”.
وفيما يتعلق بتصريحات ماكرون التي قال فيها إنه كان يخطط للمشاركة في القمة الثلاثية بأنقرة، إلا أن زيادة الهجمات الكيميائية في الغوطة الشرقية حالت دون مشاركته، قال جاويش أوغلو إن تلك التطورات كانت قبل استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأضاف أن تركيا وروسيا يمكن أن تكون لهما أفكار مختلفة، إلا أن العلاقات التركية الروسية ليست ضعيفة لدرجة أن يفرقها الرئيس الفرنسي، وأعرب عن أسفه لتفضيل العديد من الحلفاء الأوروبيين للشعبوية بعيدا عن جدية الموضوع، مضيفا “ننتظر تصريحا حول الموضوع يليق بمنصب رئيس جمهورية”.
وشدد على أن بلاده تعارض الأسلحة الكيميائية والنووية منذ البداية، وأنها قدمت الدعم في كل فرصة لجمع الأدلة من المنطقة وإرسالها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد أن التعاون التركي الروسي الإيراني له هدف واحد، يتمثل بتأسيس هدنة لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية والمساهمة في عملية السلام بسوريا.
وأضاف أن العلاقات التركية الروسية ليست بديلا عن علاقات تركيا بحلف الناتو، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على علاقات متينة مع جميع الدول.
وحول محاولة شبان يونانيين رفع علم بلادهم على جزيرة صخرية في بحر إيجه أمس، قال جاويش أوغلو، إن “اليونان دولة جارة لبلاده، وأن البلدين اتخذا خطوات متبادلة لتطوير العلاقات بينهما في كافة المجالات”.
وأضاف “نعم هناك مشاكل وخلافات بين البلدين، لكننا نواصل المحادثات لايجاد حل للقضايا الخلافية بين البلدين”.
وأشار إلى وجود جزر صغيرة في بحر إيجه لم تحدد تبعيتها الاتفاقيات الدولية بينها اتفاقية لوزان، لافتا إلى أن تركيا واليونان تتنازعان السيادة على تلك الجزر.
وشدد أنه يتعيين على البلدين الابتعاد عن الخطوات التي من شأنها زيادة التصعيد في المنطقة، مضيفا “لكن للأسف هناك وزير دفاع في اليوناني، البعض يعتبره شخصا جيدا والبعض الأخر سيئا”.
وتابع “أنقل لكم ما يقوله اليونانيون (عن وزير الدفاع اليوناني)، إنه شخص يحب الشعبوية، ويترأس حزبا يمينيا، لكن نهجه الشاذ ينبغي أن لا يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين”.
مواضيع: