وكانت رئيسة اللجنة الوطنية الانتخابية، ألينا بالسيرو، أعلنت أن دياز-كانيل، المدني البالغ من العمر 57 عام هو المرشح الوحيد، وقد انتخبه النواب لولاية من 5 سنوات، قابلة للتجديد "بـ603 أصوات من أصل 604، أي بنسبة 99.83% من الأصوات".
دياز كانيل حاصل على ديبلوم في الهندسة الكهربائية، قام بتشكيل روابط قوية مع كاسترو خلال فترة خدمته العسكرية، حيث كان في بعض الأحيان يجري تكليفه بحماية كل من فيدل وراؤول.
وقد فرض دياز كانيل، وهو المسؤول الثاني في النظام منذ 2013، نفسه تدريجيا إلى جانب راؤول كاسترو (86 عاما) بعدما تسلق في الظل مراتب السلطة.
ونقلت صحيفة "ميامي هيرالد" عن أحد المنفيين الكوبيين الذين عملوا في وقت من الأوقات مع دياز كانيل قوله "إن مفتاح نجاح الأخير هو توافقته مع الطبقة الحاكمة"، مضيفا أن الأخوين كاسترو كانا "معجبين" به.
ومن المفارقات أن ميغيل دياز كانيل ولد في 20 أبريل 1960، وهو نفس الشهر الذي تولى فيه السلطة بكوبا، وقد درس الهندسة ثم درّسها في إحدى جامعات البلاد
وسرعان ما تم تعيين كانيل في عدة مناصب بالحكومة وبالحزب الشيوعي، بعدما وضع بصمته في اتحاد الشباب الشيوعيين، وهو فرع في الحزب، بالرغم من أنه كان في منتصف العشرينيات من عمره.
ومنذ ذلك الحين، تنوعت مناصبه الإدارية والحكومية، بما في ذلك وزيرا التعليم العالي، وهي الحقيبة التي شغلها من 2009 إلى غاية 2012.
وذكر أرتورو لوبيز ليفي، المحلل السابق في المخابرات الكوبية والذي يعيش الآن في الولايات المتحدة، أن "شخصيته كانت رائعة وأخلاقياته في العمل مثيرة للإعجاب..و لديه قدرة كبيرة على التحمل البدني والعقلي"، مشيرا إلى أنه كان يشتغل في بعض الأحيان 18 ساعة في اليوم.
وقال زميل قديم للرئيس الجديد "أعرفه أنه انسان متواضع، كان يحب أن يتحدث مع عامة الناس".
ويقال يقال إنه عندما انقطعت الكهرباء عن مستشفى ما، قام وفريق معه بإصلاحها، وقدم الاعتذار للمرضى في أسرتهم، وكان منهم أحد السجناء السياسيين السابقين.
مواضيع: كوبا