الدين، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد 22 إبريل/ نيسان، أن انسحاب أمريكا من الاتفاق الموقع بين إيران والدول الكبرى، بالإضافة إلى تحريضها لدول أخرى على الانسحاب، يعني بشكل مباشر العودة إلى ما قبل 2015، وبالتالي لن تكون إيران ملزمة بأي تعهدات.
وتابع: "في هذه الحالة لن تكون هناك أي موانع لتحرك إيران نحو استكمال برنامجها النووي، خاصة أن التحركات الأمريكية للانسحاب من الاتفاق العالمي تتضمن خطوات أخرى، منها العقوبات الاقتصادية والسياسية، وهو أمر يقلق طهران بشدة"، مشيرا إلى أن هذا القلق سينعكس بشكل طبيعي على رغبتها في زيادة قدرتها على الردع.
ولفت الخبير في الشأن الإيراني إلى أن طهران التزمت حتى النهاية، وما زالت ملتزمة، بالاتفاق الذي وقعته مع الدول الكبرى، لكن أمريكا، لم تلتزم بشكل كامل، حتى الأن، فهي لم ترفع كافة أشكال العقوبات، وما زالت تمارس علنا وفي الخفاء كافة أشكال العداء لإيران، وتهدد بالانسحاب من الاتفاق.
وأوضح الباحث المصري أن الممارسات الأمريكية، وإطلاقها يد إسرائيل للتحرك ضد الأهداف الإيرانية داخل سوريا، أمر له مردود كبير بالنسبة لطهران، التي دخلت مرحلة التوعد والتهديد بتوجيه ضربات انتقامية إلى إسرائيل ردا على مقتل بعض رعاياها داخل سوريا بصواريخ إسرائيلية
وشدد محمد نور الدين على أن إيران لم يمنعها من استكمال برنامجها النووي، سوى التزامها بالاتفاق العالمي، الذي وقعته مع الدول الكبرى لتنسيق العمل المشترك بينهم، ولولا هذا الاتفاق لكانت إيران صاحبة ترسانة أسلحة نووية تجعل أمريكا تخشى التعامل معها بهذا العداء مرة أخرى.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال إنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الذي يعرف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأعادت العقوبات التي رفعتها عن إيران مرة أخرى، سيكون بإمكان طهران استئناف برنامجها النووي.
وقال ظريف في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" التلفزيونية: "لدينا عدة خيارات، وجميع هذه الخيارات جاهزة، ومن بينها خيارات تشمل استئناف أنشطتنا النووية بمعدل أسرع بكثير"، بالإضافة إلى ذلك، أشار الوزير إلى أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية، فإن إيران ستكون مستعدة لذلك".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "هذه الخيارات جاهزة للتنفيذ وسنتخذ القرار اللازم عندما نجد ضرورة لذلك".
يذكر أنه في منتصف مايو / أيار المقبل، سيتعين على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإعلان، وفقا لما وعد، عن نتائج المشاورات ما بين بلاده، و3 دول أوروبية هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، حول ما إذا كانت واشنطن، ستبقى في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، أم أنها ستنسحب.
مواضيع: