تركيا ترفض "عبارات خاطئة" في بيان ترامب حول أحداث 1915

  25 ابريل 2018    قرأ 1649
تركيا ترفض "عبارات خاطئة" في بيان ترامب حول أحداث 1915

أعربت تركيا عن رفضها "العبارات الخاطئة والتأويل التاريخي غير الموضوعي" الوارد في بيان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمناسبة الذكرى السنوية لـ "أحداث 1915".

وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته الأربعاء، أن أنقرة "تنتظر من الإدارة الأمريكية اتخاذ موقف منصف من تلك الفترة التي شهدت أحداثا مؤلمة عاشتها جميع شعوب الدولة العثمانية".

وأضاف البيان: "نذكّر الرئيس الأمريكي (دونالد) ترامب، بأنه في الفترة نفسها قتل أكثر من 500 ألف مسلم في أحداث قام بها متمردون أرمن".

وأوضح أن تركيا تواصل دعوتها إلى إلقاء الضوء على تلك الفترة الأليمة من التاريخ، عن طريق تشكيل لجنة تاريخية مشتركة، وأنها فتحت أرشيفها أمام الباحثين.

ولفت إلى إحياء ذكرى الأرمن العثمانيين الذين فقدوا حياتهم في ظروف الحرب العالمية الأولى في 24 أبريل / نيسان الحالي، بما يستحقونه من الإجلال، وبما يتناسب مع الصداقة التركية الأرمنية، خلال مراسم دينية أقيمت في بطريركية الأرمن بإسطنبول.

وتابع البيان: "نوصي الإدارة الأمريكية الأخذ بالحسبان رسالة الرئيس رجب طيب أردوغان الموجهة إلى أحفاد الأرمن العثمانيين في المراسم المذكورة، بتاريخ 24 أبريل / نيسان 2018، التي تعكس موقف تركيا من هذه القضية الحساسة".

وأعربت الخارجية التركية عن اعتقادها بأن التزام بيان الرئيس الأمريكي بمعايير القانون الدولي، وعدم ذكره ادعاءات "الإبادة" الباطلة، هو "تصرف يتوافق مع الحس السليم".

وأمس الثلاثاء، وصف ترامب في بيان صادر عن البيت الأبيض، "أحداث 1915" التي يزعم الأرمن أنهم تعرضوا خلالها لعملية "إبادة" على يد العثمانيين، بـ "الكارثة الكبرى".

يشار إلى أنه عبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم، يطلق الأرمن من آن إلى آخر دعوات إلى "تجريم" تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية "إبادة وتهجير" على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، أو ما يعرف بـ "أحداث 1915".

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة الجماعية" على هذه الأحداث، وتصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين.

وتقول إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.

وتدعو أنقرة إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وأن يتفهم كل طرف ما عاشه الآخر.

كما تدعو تركيا إلى تشكيل لجنة من مؤرخين أتراك وأرمن، لدراسة الأرشيف المتعلق بـ "أحداث 1915" الموجود لدى تركيا وأرمينيا ودول أخرى ذات علاقة بهذه الأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو على أي مرجع معترف به من قبل الطرفين.

إلا أن هذه الدعوات التركية قوبلت برفض من أرمينيا التي تعتبر ادعاءات "الإبادة" قضية غير قابلة للنقاش.


مواضيع: تركيا  


الأخبار الأخيرة