إطلاق سلاحف بحرية مهددة بالانقراض قبالة جزيرة بوطينة

  25 ابريل 2018    قرأ 1321
إطلاق سلاحف بحرية مهددة بالانقراض قبالة جزيرة بوطينة

شاركت سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، في إطلاق أربع سلاحف خضراء مهددة بالانقراض في جزيرة بوطينة المعترف بها دوليا كواحدة من المواقع الهامة للسلاحف البحرية في المحيط الهندي والتي تحتضن العديد من الحيوانات والنباتات البحرية الفريدة في أبوظبي.

 

وتمثل السلاحف الأربعة التي تم إطلاقها عدد من القيم التي يتم الاحتفال بها خلال "عام زايد" والتي تمثل الحكمة والاحترام والاستدامة وبناء الإنسان وذلك لترسيخ هذه القيم التي عاش عليها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي لا تزال قائمة على مر الأجيال القادمة.

وقبل إطلاق السلاحف قامت سعادة المبارك بتثبيت أجهزة تعمل بالأقمار الصناعية على ظهر السلاحف لتتبع مسارها ومراقبة تحركاتها كما تم أخذ عينات صغيرة للحمض النووي /DNA/ لتحليلها والكشف عن الروابط بين مجتمع السلاحف ومناطق التغذية والتعشيش في أبوظبي.

ومن ضمن الأنواع السبعة للسلاحف البحرية حول العالم هناك نوعان يتواجدان بشكل كبير في مياه أبوظبي هما سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء ويستخدم هذان النوعان مياه إمارة أبوظبي على نحو مكثف لأغراض التغذية وتعشش السلاحف منقار الصقر على الشواطئ الرملية التي تبرز فوقها النباتات على العديد من الجزر وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري ولكن على المستويين المحلي والإقليمي يندرج هذان النوعان من السلاحف ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض كما تشهد موائلها الطبيعية ومواقع تعشيشها تدهوراً متواصلاً ما يدعو إلى بذل المزيد من الجهد لحمايتها والحفاظ على مواطنها الطبيعية.

وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة واحد من أهم رواد حماية البيئة في العالم.. فالشيخ زايد لم يسبق جيله فقط لكنه تفوق بمراحل عديدة على دعاة حماية الطبيعة العالميين.

وأضافت المبارك لطالما كان موضوع حماية البيئة وتنميتها ومواجهة قضاياها من الموضوعات الرئيسية التي حظيت باهتمام بالغ من جانب الشيخ زايد وأهتم بشكل خاص بالبيئة البحرية التي مثلت له إرث حضاري تشكلت منظومته من الارتباط الوثيق بين الإنسان والبحر والتقاليد العريقة التي توارثها الآباء والأجداد فكانت البيئة البحرية بالنسبة له جزء عزيز من تراثنا وحاضرنا ومستقبلنا.

وأشارت المبارك إلى أنه وبفضل الجهود التي بذلها الشيخ زايد لحماية البيئة والأنواع حققت دولة الإمارات إنجازات هامة تركت بصمات خالدة لأجيال عديدة قادمة فبفضل توجيهاته لا تزال برامج إكثار وإطلاق الأنواع المهددة بالانقراض من أنجح برامج المحافظة على الأنواع في العالم مثل برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي وبرنامج الشيخ زايد للصقور.

وقد عملت هيئة البيئة - أبوظبي منذ تأسيسها للحفاظ على الإرث الخالد للمغفور له الشيخ زايد ومواصلة مسيرته الظافرة من أجل المزيد من الإنجازات في مجال حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي.

 

 

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة