ومنذ تدخل روسيا عام 2015 في الحرب الأهلية السورية نيابةً عن الرئيس بشار الأسد، لم تلتفت بشكل عام إلى الضربات الجوية الإسرائيلية هناك ضد ما يشتبه بأنه نقل للأسلحة وانتشار لحلفاء الأسد من إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية.
لكن روسيا سارعت باتهام إسرائيل بتنفيذ هجوم 9 في أبريل(نيسان) أسفر عن مقتل 7 جنود إيرانيين تزامن مع مواجهة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لدمشق وموسكو بعد هجوم مزعوم بالغاز على منطقة تسيطر عليها المعارضة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا ستحد من حرية إسرائيل في عملياتها داخل سوريا، بدا شين حذراً.
وقال لموقع واي نت الإسرائيلي: "قطعاً من مصلحتنا ألا يحدث ذلك فهذا يزيد الوضع سوءاً في سوريا"، لكنه أضاف "بالتأكيد نتفهم الأسباب التي دفعت إسرائيل لاتخاذ قرار بتنفيذ عمليات من هذا النوع، لكننا نفضل قطعاً زوال تلك الأسباب".
ويقول الإسرائيليون، إن "ضرباتهم الجوية تهدف لمنع القوات الإيرانية من التحصن في سوريا، والارتباط مع حزب الله في لبنان بهدف تشكيل جبهة واسعة ضدهم".
وتقول روسيا إنها ربما تمنح سوريا نظام دفاع صاروخي من طراز إس-300 من شأنه كبح جماح سلاح الجو الإسرائيلي. وحذرت إسرائيل من مغبة إبرام اتفاق مماثل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، لواي نت، أمس الثلاثاء: "إذا أطلق أي شخص النار باتجاه طائراتنا سندمرهم".
وقال شين إن "فكرة تسليم إس-300، التي لم تتخذ روسيا قراراً بشأنها بعد، جاءت نتيجة للضربات الجوية العقابية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا في 14 أبريل(نيسان)".
وأضاف: "أؤكد أن المسألة أثيرت في سياق العدوان الغربي ضد سوريا، وأن لا علاقة لها بإسرائيل".
وقلل السفير من شأن خطورة حدوث مواجهة بين روسيا وإسرائيل بسبب سوريا.
وقال رداً على تهديد ليبرمان: "لا يمكنني أن أتخيل مثل هذا السيناريو"، مضيفاً: "ننسق ثنائياً ونحدث المعلومات عن سوريا.. حتى الآن لم تقع أي حوادث أو حتى إشارات على تلك الحوادث، وآمل ألا يحدث ذلك".
مواضيع: روسيا