وقال شتاينماير اليوم: "لامستقبل جيد لأوروبا بدون الديمقراطية "، لافتاً إلى أن "مصداقية أوروبا في العالم تستند إلى الدفاع عن سيادة القانون وحقوق الإنسان، وأعرب عن أمله في أن تقف دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا جنباً إلى جنب في هذا الأمر".
وفي خطابه في سويسرا، قال شتاينماير إن "هناك قوى في المجتمعات الديمقراطية بأوروبا صحيح أنها تتحدث عن الديمقراطية، إلا أنها في الواقع تشعل الأجواء من خلال الإقصاء والنداءات الاستبدادية".
وأشاد الرئيس الألماني بسويسرا بصفتها ديمقراطية قوية، حتى وإن كان هناك "اختلافات" بينها وبين ألمانيا في "تحقيق التوازن بين الديمقراطية المباشرة والنظام البرلماني".
وأشاد شتاينماير في الوقت ذاته بالتزام سويسرا تجاه كثير من المنظمات الدولية ومناطق الأزمات.
وكان الرئيس السويسري ألاين برست قد رحب بنظيره الألماني في مطار زيورخ في وقت سابق اليوم في مستهل زيارة شتاينماير التي تستمر يومين في سويسرا بصحبة زوجته إلكه بودنبندر.
ويتوجه شتاينماير غداً الخميس مع برست إلى مسقط رأس الأخيرة في مدينة فرايبورج.
وتعتبر العلاقات بين ألمانيا وسويسرا وثيقة وودية.
ولكن قد تتطرق مباحثات شتاينماير الى "مناقشة أزمات دولية وتنامي حركات شعبوية".
وهذه الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها رئيس ألماني لسويسرا منذ عام 2010.
وقبل عودته يعتزم شتاينماير الاطلاع على عواقب تغير المناخ عبر جولة بمروحية فوق نهر أليتش الجليدي في جبال الألب.
كما يعتزم الرئيس الألماني زيارة قبر الكاتب الألماني توماس مان في مدينة كيلشبرج.
وقال شتاينمايرالثلاثاء في مقابلة مع شبكة الإذاعة والتليفزيون السويسرية إس.آر.إف: "أتمنى من سويسرا عدم النظر إلى الاتحاد الأوروبي على أنه أرض العدو".
وذكر شتاينماير أنه "يأمل في إحراز تقدم في العلاقات قريباً عبر الاتفاق الإطاري المنشود بين سويسرا والاتحاد الأوروبي".
ويهدف الاتفاق، الذي وصفه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بأنه "معاهدة سلام"، إلى الجمع بين العديد من المعاهدات الثنائية بين الاتحاد وسويسرا تحت مظلة واحدة.
مواضيع: