واشنطن تدعو طالبان للانخراط في العملية السياسية والمشاركة بالانتخابية الأفغانية

  26 ابريل 2018    قرأ 1298
واشنطن تدعو طالبان للانخراط في العملية السياسية والمشاركة بالانتخابية الأفغانية

حمل القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي، جون سوليفان، حركة طالبان مسؤولية انعدام الأمن والاستقرار في أفغانسان، داعيًا إياها للانخراط في العمل السياسي، والمشاركة بالانتخابات.

 

جاء ذلك في بيان لسوليفان نشرته الخارجية الأمريكية، الأربعاء، بعد إعلان طالبان أفغانستان بدء “هجوم الربيع” السنوي، وإطلاق عملية سمتها “الخندق” ضد القوات الحكومية والأجنبية في البلاد.

وأكد القائم بالأعمال، أن “حركة طالبان مسؤولة عن انعدام الأمن الذي يدمر حياة الآلاف من الأفغان كل سنة”.

وأورد البيان، أن الرئيس الأفغاني، أشرف غاني، وجه دعوة تاريخية لطالبان من أجل الانضمام لعملية سلام، مؤكدا أنه “لا يوجد مبرر للإعلان عن هجوم جديد، ولا توجد حاجة لموسم قتال جديد”.

وتابع البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، “مع ذلك أعلنت طالبان عن حملة أخرى لا معنى لها من العنف تستهدف الحكومة الأفغانية المنتخبة ديمقراطيا والمعترف بها على الصعيد الدولي والأفغاني”.

وأعلنت الخارجية الأمريكية عن وقوف الولايات المتحدة مع الشعب الأفغاني ردا على إعلان طالبان.

وقال البيان “ندعم قوات الأمن الأفغانية الشجاعة التي تقف ضد طالبان والجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تدمير المجتمع الأفغاني”.

وتابع “ونشيد بالشعب الأفغاني، الذي ينهض بحياته، ويربي العائلات، ويحضّر الجامعات، ويبني الأعمال التجارية، ويستعد للانتخابات، ويعزز دور الساكنة المحلية على الرغم من العنف واستمرار سفك الدماء”.

ودعا سوليفان حركة طالبان إلى المشاركة السياسية بالقول “ينبغي على طالبان تحويل رصاصها وقنابلها إلى صناديق الاقتراع، وعليها أن تصوت”.

وأضاف في السياق ذاته “نشجع قادة طالبان على العودة إلى أفغانستان من ملاذاتهم الآمنة في الخارج والعمل بشكل بناء من أجل مستقبل أفغانستان”.

وختم القائم بأعمال وزير الخارجية تصريحاته قائلا  “لن يؤدي المزيد من العنف إلى إحلال السلام والأمن في أفغانستان”.

وأعلنت حركة طالبان في أفغانستان االأربعاء، بدء “هجوم الربيع” السنوي، وإطلاق عملية سمتها “الخندق” ضد القوات الحكومية والأجنبية في البلاد.

جاء الإعلان بوقت يتردد فيه الحديث عن جهود مكثفة من أجل عملية سلام ومصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحركة “ستستخدم في هجومها تكتيكات جديدة ومعقدة، تهدف إلى سحق وقتل وأسر الغزاة الأمريكيين ومؤيديهم”.

وأشار مجاهد أن أحد الأسباب لإطلاق العملية هي الغارة الجوية للجيش الأفغاني التي استهدفت مدرسة دينية في ولاية قندوز (شمال)، في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري.

وفي 2 أبريل، قتل 100 مدني على الأقل في غارة جوية نفذها الجيش الأفغاني على مدرسة دينية لتحفيظ القرآن في ولاية قندوز، وفق حصيلة رسمية.

فيما قالت طالبان إن ما لا يقل عن 150 شخصا، بمن فيهم علماء دين وأطفال قتلوا في الغارة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة