وأكدت معالي مريم المهيري أن دولة الإمارات تعد من أوائل الدول التي أخذت على عاتقها المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري منذ بداية الأزمة سواء أكان ذلك من خلال تقديم الدعم الإغاثي والإنساني والمشاركة في جميع الاجتماعات الخاصة بالمانحين والوفاء بجميع الالتزامات المالية بما يفوق التعهدات أو من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة لإنهاء الصراع بناء على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبصورة خاصة قرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف 1كأساس للتسوية السياسية التي يجب أن تكون هدفا ساميا يسعى الجميع لتحقيقه.
وأشارت معاليها إلى أن قيمة المساعدات الإماراتية منذ بداية الأزمة السورية وحتى مارس 2018 بلغت ما يقرب من 3.23 مليار درهم (880 مليون دولار أميركي) وركزت على دعم النازحين داخل سوريا بتقديم المساعدات الإغاثية والتنموية وعبر تأسيس صندوق " إعادة إعمار سوريا " بالتعاون مع جمهورية ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية والذي يعد الأول من نوعه.
وأضافت أن المساعدات تضمنت تنفيذ العديد من المشاريع في سوريا شملت عدة قطاعات مثل التعليم والصحة وتوفير المواد الغذائية والمياه والإيواء والخدمات الاجتماعية وغيرها من الخدمات أو من خلال تخفيف الأعباء التي تتحملها دول الجوار السوري جراء استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين بدعم أوضاعها الاقتصادية والبرامج الإنسانية والإغاثية التي تسهم في تخفيف العبء الإنساني الكبير إضافة إلى إقامة المخيمات التي تتوافر فيها جميع مقومات الحياة الأساسية.
ولفتت معاليها إلى أن المخيمات الإماراتية وخاصة المخيم الإماراتي في مريجب الفهود بالأردن ومخيم دوشنبيه في شمال العراق ومخيمي لاريسا ورينسونا في اليونان تعتبر من أبرز الأمثلة على ذلك. وأكدت أن دولة الإمارات استقبلت أكثر من 130 ألف سوري منذ بداية الأزمة وأعلنت خلال عام 2016 عن استقبال 15 ألف سوري خلال الفترة من 2017 وحتى العام 2022
مواضيع: