كاراباج

وتابع: "خلال أشهر قليلة، من الممكن أن نجد الإرهابيين يلقون أسلحتهم ويسلمون أنفسهم للجيش العربي السوري، دون الحاجة إلى الدخول في حروب متزايدة التكلفة، فالإرهابيون سيدركون على الفور كم التطور الذي وصلت إليه أسلحة الجيش، ولن يستطيعوا التمادي في مواجهتها".

ولفت حمدان إلى أن قوة التسلح السورية، أثبتت نفسها، عندما تمكنت من التصدي لصواريخ العدوان الأمريكي على سوريا خلال الشهر الجاري، فالجيش العربي السوري حذر من امتلاكه دفاعات قوية، ولكن الأمريكان كانوا في حاجة إلى اختبار القوة الدفاعية، ليدركوا عدم قوة وفعالية صواريخهم أمامها.

وأكد الخبير العسكري السوري، أن التطور الذي تشهده الترسانة التسليحية السورية، سواء بالأسلحة الروسية، أو الأسلحة من مصادر أخرى، كالتصنيع المحلي، جميعها تجعل من الجيش العربي السوري جيشا منيعا، في مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي تموت بانقطاع مصادر تسليحها.

وشدد على ضرورة قيام الجيش السوري، بمعاونة القوات الروسية الموجودة في سوريا، بقطع كافة مصادر تمويل وإمداد وتسليح الجماعات الإرهابية، لضمان هزيمتها في أقرب وقت ممكن، خاصة أن المعروف أن دولا بعينها تمد هؤلاء بالأسلحة، فإذا انقطعت الصلة بينهم سقطت هذه التنظيمات الإرهابية فورا.

وأردف الخبير العسكري السوري، "بخلاف التسليح، يقوم الروس بدور أكثر أهمية في سوريا، فهم يسقطون محاولات أمريكا لدعم الجماعات الخارجة عن القانون، هؤلاء الذين يحاولون السيطرة على مناطق بعينها لتحويلها إلى مناطق حكم ذاتي، وأمريكا تمدهم بالمال والسلاح لتنفيذ هذه المخططات".

وأشار إلى أن الدور الروسي في محاربة هذه المخططات محوري للغاية، ويتماثل مع دوره في تنظيم ورعاية عمليات التهدئة والهدنات، ورعاية الحوار الأممي للوصول إلى حل سياسي مناسب للأزمة السورية، لا يتم فيه فرض أجندات معينة بدعوى الدعم.

مواضيع: