المعارك ضد «داعش» تحصد 17 مدنياً جنوب دمشق

  28 ابريل 2018    قرأ 1189
المعارك ضد «داعش» تحصد 17 مدنياً جنوب دمشق

كثف النظام السوري القصف المدفعي والضربات الجوية على مخيم اليرموك للآجئين الفلسطينيين الذي يسيطر «داعش» على الجزء الأكبر منه، جنوب دمشق منفذاً نحو 60 غارة بالمقاتلات الحربية منذ ليل الخميس الجمعة، ما تسبب بمقتل 17 مدنياً على الأقل، بينهم 7 أطفال، مع ترجيح ارتفاع الحصيلة بسبب وجود ضحايا تحت الأنقاض. من جانب آخر، أفادت مصادر المعارضة بوقوع 3 قتلى وعدد من الجرحى بانفجار سيارة مفخخة أمس، في سوق شعبي بمنطقة الحمرات جنوب مدينة جرابلس الخاضعة لقوات «درع الفرات» المتحالفة مع تركيا، بريف حلب الشرقي.

وكثفت قوات النظام المدعومة بواسطة مقاتلات سورية وروسية، وتيرة قصفها على الأحياء الخاضعة لسيطرة «داعش» جنوب دمشق منذ صباح الجمعة. وتدور معارك عنيفة بين الطرفين طوال أمس، متزامنة مع غارات كثيفة وقصف مدفعي يطال مناطق مخيم اليرموك وأطراف حي التضامن والحجر الأسود والقدم. كما يتزامن القصف المتصاعد مع إحراز قوات النظام تقدماً ميدانياً بسيطرتها على كتل أبنية وشوارع في الحجر الأسود وحي القدم بعد اقتحامهما فجراً، بحسب المرصد الحقوقي. ويعد حي الحجر الأسود أحد أكبر أحياء دمشق، وأبرز معاقل «داعش» في العاصمة دمشق، إلى جانب مخيم اليرموك.



وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن «وحدات الجيش، بإسناد من سلاحي الجو والمدفعية تتقدم في عدة محاور» بينها الحجر الأسود بعد «كسر تحصينات (الإرهابيين) وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد». وأفاد التلفزيون الرسمي في شريط عاجل بتقدم الجيش باتجاه شارع الثلاثين في الحجر الأسود. وأحصى مقتل طفلين وإصابة 8 مدنيين بجروح غالبيتهم من الأطفال جراء سقوط قذيفة هاون «أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة جنوب دمشق على حي القدم». وأعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» الأسبوع الماضي عن «قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين» في اليرموك، وقدرت وجود نحو 6 آلاف لاجئ فلسطيني داخله. ومنذ بدء المعارك قبل 9 أيام، قتل 74 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 5 تم إعدامهم مقابل 59 من مقاتلي التنظيم المتشدد، بحسب المرصد. ويسيطر «داعش» منذ 2015، على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.

من جانب آخر، أكدت مصادر المعارضة السورية سقوط 3 قتلى وإصابة آخرين بانفجار سيارة مفخخة في سوق «الفيول» الشعبي بمنطقة الحمرات جنوب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي. وأكدت المصادر أن السيارة وهي شاحنة صغيرة انفجرت في السوق، والذي تباع به المشتقات النفطية القادمة من محافظات الحسكة ودير الزور، واقتصرت الأضرار على السيارة المفخخة. وتخضع منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، لسيطرة فصائل «درع الفرات» المدعومة من تركيا، وشهدت انفجارات عدة كان آخرها بداية شهر الماضي، وتوجه الفصائل التي تسيطر على المنطقة أصابع الاتهام «لوحدات الحماية الكردية» بأنها تقف وراء تلك التفجيرات.

وفي شأن متصل بجهود دفع عملية السلام قدماً، أعلن يحيى العريضي المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية، أن سوريا لا تحتاج إلى مزيد من القوات على أرضها، معتبراً أن إرسال قوات إضافية إلى سوريا سيزيد من التوتر. وقال العريضي في حديث لشبكة «روسيا اليوم» مجيباً على سؤالنا حول رأي هيئة التفاوض في إمكانية حلول قوات عربية مكان القوات الأجنبية وفق ما تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «قدوم قوات عربية أو إسلامية أو غير ذلك والوصف الأنجع هو قوات إضافية، أمر لا تحتاجه سوريا التي يكفيها أن قوات العالم موجودة في الأجواء والأرض السوريتين».

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة