باحث تونسي: قرار ترامب بشأن القدس مقدمة لالتهام الأرض الفلسطينية

  29 ابريل 2018    قرأ 1141
باحث تونسي: قرار ترامب بشأن القدس مقدمة لالتهام الأرض الفلسطينية

قال الباحث التونسي، وسام العريبي، السبت، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، هو "مقدمة لالتهام الأرض الفلسطينية وتهويدها".

جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة بعنوان "القدس في السياسة الدولية: صفقة القرن نموذجا"، على هامش ملتقى "المعارف المقدسية" الذي تنظمه جمعية "القدس أمانتي- فرع المغرب" (غير حكومية)، بمدينة الدار البيضاء.

وأضاف العريبي، وهو المدير التنفيذي لملتقى "القدس أمانتي" (مبادرة دولية غير حكومية)، أن "خطورة القرار الأمريكي لا تنعكس على القدس وفلسطين فقط، بل تمتد إلى دول الجوار".

وأعلن ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017 القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، فيما كشفت الخارجية الأمريكية عن اعتزامها نقل سفارة بلادها للمدينة المقدسة، منتصف مايو/أيار المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، أو ما يعرف بـ"النكبة" لدى العرب والفلسطينيين. 

وأوضح العريبي، أن قرار ترامب، يعتبر "جزءًا من مخطط صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية". 

و"صفقة القرن" هو مصطلح يطلق على ما يتردد إعلاميا أنها خطة أمريكية تقضي بإقامة دولة فلسطينية تشمل قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، وتأجيل بحث وضع القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة. 

وفي حديث للأناضول، على هامش الندوة، دعا العريبي، إلى ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية لمنع تمرير "صفقة القرن والقرارات الممهدة لها". 

وأكد أن "الرهان في إيقاف مثل هذه المخططات يقع على عاتق الشعوب العربية والإسلامية التي عليها الانتفاض من أجل منع تصفية القضية الفلسطينية". 

وتتمسك السلطة الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة لدولتها المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.

ومنذ قرار ترامب، شهد المغرب فعاليات متنوعة في مدن عديدة للتأكيد على الهوية الفلسطينية لمدينة القدس الشرقية المحتلة. 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة