واعتبر، أن “سيطرة النصرة على محافظة إدلب كانت بقرار دولي من أجل خلق ذريعة للتدخّل ومن أجل إضعاف حركة أحرار الشام التي تشكل رقماً صعباً في المنطقة لا يمكنهم ضربه، لأنها غير مصنفة كتنظيم إرهابي وتتمتع بحاضنة شعبية كبيرة”.
ورأى المصدر، أن هناك مخططاً للقضاء على الثورة السورية كان الجزء الأخير منه، هو تزامن ثلاثة أحداث مع بعضها، وهي حصار قطر، وإيقاف الولايات المتحدة دعمها للمعارضة من خلال وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية، وسيطرة “النصرة” على المشهد شمالي سوريا، وهي أحداث كلها تصب في خانة القضاء على الثورة.
وعن موقف “أحرار الشام” في حال قيام عملية ضد “هيئة تحرير الشام”، قال المصدر: “قطعاً لن ننسق مع الهيئة في حال قيام عملية كهذه، ولكن هل سنكون مع العملية أو ضدها، فهذا يتعلق بطبيعة العملية ومعطياتها، وهذا الأمر لا يزال غامضاً بالنسبة لنا”.
وفي السياق، اعتبر العقيد في الجيش السوري الحر، أديب عليوي، أن منطقة إدلب لا تزال مفتوحة على كافة السيناريوهات، من دون أن يستبعد أن تقود تركيا عملية ضد “النصرة”.
ولفت، إلى أن هناك سيناريو كان مطروحاً حول تقدّم الأسد باتجاه المحافظة بدعم روسي من ثلاثة محاور، الأول باتجاه جسر الشغور، والثاني محور ريف حلب الجنوبي، وهناك محور ثالث هو من منطقة عفرين باتجاه اطمة بمؤازرة مليشيات “وحدات حماية الشعب الكردية”، معتبراً أن هذا السيناريو أصبح ضعيفاً بسبب تحويل النظام لكل فائض جبهاته باتجاه معارك دير الزور والبادية.
وأشار عليوي، إلى أن “عملية دولية لاجتثاث النصرة لا يمكن أن تحصل فعلياً في الوقت الحالي، لأن عملية كهذه تحتاج لأكثر من شهرين من التحضير”، مرجّحاً أن يكون ما تم تسريبه عن خطة تركية للهجوم شمال سوريا هو عبارة عن تهديد غير مباشر لـ”جبهة النصرة” لإبعادها عن إدلب بشكل طوعي ودفعها لكي تتمركز على خطوط المواجهة مع الأسد فقط.
ولكنه استدرك أنه من غير المستبعد قيام عملية كهذه في حال كان هناك تحضير لها، وذلك لأن الخيارات الأخرى كلها صعبة جداً بالنسبة لتركيا، سواء منها خيار دخول قوات الأسد أو “الوحدات الكردية” للدخول.
يعتبر مراقبون، أنه بغض النظر، عن طبيعة وسيناريو التحرك ضد “النصرة” في إدلب، فإن أي عملية عسكرية، ستبقى محكومة بتفاهمات دولية، ومن غير المرجح أن تُستبعد تركيا عنها.
مواضيع: الشام#،عسكرية،#دولية