"قائد الاحتجاجات" المرشح الوحيد لرئاسة أرمينيا

  30 ابريل 2018    قرأ 1618
"قائد الاحتجاجات" المرشح الوحيد لرئاسة أرمينيا

رشّح حزب المعارض الارميني نيكول باشينيان رسمياً زعيمه لرئاسة الحكومة، ليتقدم خطوة اضافة باتجاه الفوز بالمنصب بعد تظاهرات حاشدة دامت اسبوعين غيرت المشهد السياسي في أرمينيا.

 

وباشينيان (42 عاماً)، زعيم المعارضة التي دفعت رئيس الوزراء سيرج سركيسيان للاستقالة الاسبوع الماضي، هو المرشح الوحيد للمنصب ويصر على انه الوحيد الذي باستطاعته القضاء على الفساد والفقر والمحسوبيات.

إلا أن باشينيان يحتاج لاستمالة عدد من اصوات الحزب الجمهوري الحاكم، الذي يتمتع بالغالبية في مجلس النواب، للفوز بالمنصب في تصويت يجريه المجلس الثلاثاء.

ولم يعلن الحزب الجمهوري الحاكم في أرمينيا بقيادة سركيسيان رسمياً موقفه من التصويت، علماً أن فهرام بغدساريان وهو أحد كبار نواب الحزب يقول "إن حزبه لا يمكنه الوقوف في طريق ترشيح باشينيان".

وأعلن باشينيان ترشيحه من قبل حزبه "إلك" في حديث مع الصحافيين في البرلمان حيث شارك في "مشاورات مع مختلف الاطياف السياسية".

وقال باشينيان "نحن أمام مهمة لحل الأزمة السياسية في البلاد".

وتظاهر الأحد عشرات الألاف من أنصاره في العاصمة يريفان آملين أن تسهم التظاهرات الحاشدة المؤيدة لباشينيان في وصوله الى رئاسة الوزراء.

وقال باشينيان، المحرر الصحافي السابق، أمام الحشد "أقول لكم وأنا أنظر في عيونكم، نعم انا على استعداد بحس كبير من المسؤولية لتولي منصب رئيس الوزراء".

وبعد أيام من المفاوضات اعلن حزب "أرمينيا المزدهرة" السبت الذي له 31 نائباً في البرلمان أنه سيصوت لصالح باشينيان، وكذلك حزب الفدرالية الثورية (7نواب).

وهو بالتالي بحاجة لستة اصوات اضافية للحصول على اغلبية 53 صوتا في المجلس المؤلف من 105 نواب.

وتشهد الدولة السوفياتية السابقة حليفة موسكو أزمة سياسية منذ الأسابيع القليلة الماضية اجبرت الاثنين الماضي الزعيم المخضرم سركيسيان على الاستقالة، استجابة لمطالب المتظاهرين، بعد عقد في سدة الرئاسة.

وتتهم المعارضة الحزب الجمهوري الذي يتزعمه سركيسيان، بالتمسك بالسلطة بعد أن فشل عهده في معالجة مشكلات الفقر المستشري والفساد وسيطرة كبار الأثرياء المقربين من السلطات على اقتصاد هذا البلد الصغير.

ويقول مراقيون "إن استقالة سركيسيان أطلقت رصاصة الرحمة على سيطرة الحزب الجمهوري من دون منازع على الحكم لأكثر من 10سنوات، بسبب ضعف القوى المعارضة وانقسامها".

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لأرمينيا في "سعيها لبناء مجتمع مزدهر وديموقراطي".

وأورد بيان لممثلية الاتحاد الأوروبي في أرمينيا "من الأهمية بمكان ان يبدي جميع الأطراف بمن فيهم الأجهزة الأمنية ومن يمارسون حقهم بالتجمع والتعبير ضبط النفس وحس المسؤولية".


مواضيع: أرمينيا  


الأخبار الأخيرة