وقال بيان صادر عن لجنة الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، "الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 30 نيسان/أبريل يحتوي على ملاحظات غير مقبولة تتعلق بأصول المحرقة وشرعية إسرائيل، وهذا الخطاب لن يؤدي إلى حل الدولتين وهو ما دعا إليه الرئيس عباس مرارا وتكرارا".
وأضاف البيان: "لقد حددت الهولوكوست والحرب العالمية الثانية تاريخ أوروبا الحديث مثل أي حدث آخر وسيظل تعليم المحرقة عنصرا أساسيا في بناء المرونة ضد كل أشكال الكراهية في مجتمعاتنا ولا تشكل معاداة السامية تهديدا لليهود بل لكل مجتمعاتنا الليبرالية والمفتوحة".
وتابع البيان: "سيظل الاتحاد الأوروبي ملتزما بمكافحة أي شكل من أشكال معاداة السامية وأي محاولة للتغاضي عن المحرقة أو تبريرها أو التقليل من شأنها".
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية تصريحات الرئيس عباس، خلال كلمته بافتتاح الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، الاثنين الماضي، جاء فيها "هؤلاء اليهود الذي انتقلوا إلى أوروبا الشرقية والغربية كانوا كل 10-15 سنة يتعرضوا لمذبحة من دولة ما، منذ القرن الـ11 حتى الهولوكوست الذي حدث، ولماذا كانت تحصل؟ هم يقولون "لأننا يهود". أريد إحضار 3 يهود بثلاثة كتب، ومنهم: جوزيف ستالين، وابراهام واسحاق نوتشرد، يقولون الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم. وإنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية، إذ المسألة اليهودية التي كانت منتشرة في أوروبا ضد اليهود ليست بسبب دينهم بل بسبب الربا والبنوك، والدليل على ذلك كان هناك يهود في الدول العربية، أتحدى أن تكون حدثت قضية ضد اليهود في الوطن العربي منذ 1400 سنة لأنهم يهود في أي بلد عربي".
كما شدد على أن بلاده "ملتزمة بثوابت المجلس الوطني عام 1988 وأتحدى أن نكون قد تنازلنا عن أحد هذه الثوابت"، مؤكدا "التمسك بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين، وأن كل حجر في المستوطنات غير شرعي".
مواضيع: