وأشار مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ومن بينهم فرنسا، تحتفظ بقوات عسكرية فعالة صغيرة على الأرض في سوريا، ولا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية، مضيفاً «نحن في سوريا لمحاربة (داعش) لكن لن نترك فراغاً فيه لتستغله إيران مستقبلاً». أكد مكجورك في تصريح خاص لقناة «الحرة» الأميركية أمس، بالقول «دمرنا نحو 98% مما كان يسمى (خلافة داعش) لكننا لن نرتاح إلى حين القضاء عليها 100%.
وقال إن قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ«قسد»، وبالتعاون مع التحالف الدولي أطلقت الثلاثاء المرحلة الأخيرة من الحرب ضد «داعش» للسيطرة على 3% وهي ما تبقى من الأراضي التي يتواجد الإرهابيون فيها على الحدود بين سوريا والعراق. وتابع المبعوث الأميركي أن أغلب قيادات التنظيم الإرهابي ومقاتليه الأجانب، يتحصنون بتلك المنطقة. وتابع «المعركة ستكون صعبة وطويلة»، لكنه أكد أن «دواعش» لا يملكون أي مكان آخر ينسحبون إليه، رافضاً تحديد أي إطار زمني يمكن اعتماده لانتهاء العملية الأخيرة ضد التنظيم الإرهابي.
وجدد مكجورك التأكيد على الالتزام بنجاح قوات سورية الديمقراطية وشركاء التحالف على الأرض ودعم الأخير لهم إلى حين دحر «داعش» كلياً. وأمس الأول، أعلنت «قسد» بدء المرحلة النهائية من حملة «عاصفة الجزيرة» العسكرية للسيطرة على ما تبقى من جيوب «داعش» في دير الزور شرقي سوريا وقبالة الأراضي العراقية.
بدوره، أكد وزير الدفاع البريطاني أن تنظيم «داعش» فقد سيطرته على 98% من الأراضي التي كانت تخضع له في العراق وسوريا منذ بداية تمدده في 2014. وذكر ويليامسون في رد مكتوب للبرلمان أن 7.7 مليون مواطن عراقي وسوري تم تحريرهم من قبضة «داعش» مضيفاً أن بلاده تؤدي دوراً «حيوياً» ضمن التحالف الدولي، حيث نفذت مقاتلاتها أكثر من 1600 ضربة جوية على أهداف للإرهابيين في العراق وسوريا، علاوة على مشاركة 1400 عسكري بريطاني في عمليات التحالف على مستويات مختلفة. وتابع وزير الدفاع البريطاني، بالقول إن القوات البريطانية قامت بتدريب ما يزيد على 60 ألف عنصر من أفراد القوات المسلحة العراقية في مجالات الهندسة العسكرية والطب ومكافحة العبوات الناسفة علاوة على المهارات العسكرية الأساسية.
من جانب آخر، اعترف ويليامسون بمقتل مدني سوري في عملية عسكرية نفذتها طائرة بريطانية من دون طيار في 26 مارس الماضي ضد مركبة كانت تقل 3 من عناصر التنظيم الإرهابي، موضحاً أن الضحية كان يستقل دراجة نارية ودخل على الهدف في آخر لحظة عندما استهدف صاروخ بريطاني مقاتلي «داعش».
وفي تطور موازٍ، لقي طفل حتفه وأصيب 7 آخرون جراء انفجار لغم زرعه إرهابيو «داعش» عند مكب للنفايات على أطراف طريق أبيض- جبل عبد العزيز جنوب غرب الحسكة، في حين ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن الانفجار أسفر عن مصرع 3 أطفال وإصابة 7 أطفال آخرين. كما قتل خالد كوتي عضو المجلس العام في حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري إثر انفجار قنبلة من مخلفات مسلحي تنظيم «داعش» في مقاطعة كري سبي شمال شرق سوريا.
مواضيع: