وهاجم مسلحون من تنظيم “داعش” الإرهابي مقر المفوضية؛ ما أسقط 15 قتيلاً و19 جريحًا، وفق مصادر أمنية وطبية.
وقالت المفوضية إن هذا الهجوم هو “استهداف لكل الليبيين ومكتسباتهم الديمقراطية وتطلعاتهم نحو الأمن والأمان والاستقرار”، وفق بيان نشرته على صفحتها بموقع “فيسبوك”، في وقت متأخر أمس. وأكدت استمرار جهودها لإجراء “انتخابات حرة نزيهة تضمن التداول السلمي للسلطة”، و”تحقيق أهداف وطموحات الليبيين، الذين قالوا كلمتهم الفصل بتسجيل 2,438,769 ناخباً في سجل الناخبين استعداداً للعملية الانتخابية المقبلة”. ونعت المفوضية، في بيانها، 13 من موظفيها قتلوا في الهجوم.
وخلال تفقده آثار الهجوم، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة دوليا، فائز السراج، أمس، إن “الإرهاب يسعى إلى عرقلة المسار الديمقراطي في البلاد وضرب الاستقرار، ولن ينجح في ذلك”.
وجاء الهجوم بعد يومين من إعلان المجموعة الرباعية (الاتحادان الأوروبي والإفريقي، والجامعة العربية، والأمم المتحدة) بشأن ليبيا، عقب اجتماع بالقاهرة، تمسكها بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ليبية قبل نهاية العام الجاري.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط فوضى أمنية، حيث يشهد هجمات لـ “داعش” الإرهابي، ومعارك بين كتائب مسلحة. وتتصارع على الشرعية والسلطة في ليبيا قوتان أساسيتان، هما: حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق). وتتبنى الأمم المتحدة خطة عمل لإنهاء هذا الصراع، تتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري.
مواضيع: