مسيرة احتجاجية بجزيرة ميديللي اليونانية رافضة لوجود اللاجئين

  04 ماي 2018    قرأ 2802
مسيرة احتجاجية بجزيرة ميديللي اليونانية رافضة لوجود اللاجئين

شهدت جزيرة ميديللي اليونانية، الخميس، مسيرة احتجاجية رافضة لوجود اللاجئين، تخللتها اشتباكات ومصادمات بين المتظاهرين ورجال الأمن.

وبحسب مراسل الأناضول، احتشدت مجموعة مكونة من ألفين و500 شخص، في الجزيرة، بدعوة من بعض منظمات المجتمع المدني، وخرجوا في مسيرة طالبوا فيها برحيل اللاجئين عن الجزيرة.

 

المسيرة جاءت اثناء زيارة يجريها رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، للجزيرة المذكورة.

وحاول المحتجون السير صوب المبنى الذي كان يلقي فيه رئيس الوزراء كلمة أمام مؤتمر إقليمي للتنمية، لكن عناصر الشرطة حالت دون ذلك ما أسفر عن وقوع مصادمات بين الجانبين.

وتطورت الأحداث بشكل اقتضى إرسال قوات دعم من عناصر القوات الخاصة اضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وحمل المحتجون لافتات كتبوا عليها عبارات مطالبة بحل أزمة اللاجئين، وإخلاء مخيم “موريا” بالجزيرة.

في السياق ذاته كانت أبواب المتاجر في الجزيرة مغلقة بسبب الإضراب الذي تم إعلانه قبيل زيارة تسيبراس؛ بسبب أزمة اللاجئين، والضرائب المرتفعة.

ويبلغ عدد اللاجئين العالقين في الجزيرة، نحو 9 آلاف طالب لجوء، في انتظار البت في طلبات لجوئهم، بمقتضى مذكرة التفاهم المبرمة مع الاتحاد الأوروبي حول المهاجرين.

تسيبراس يشيد باتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي

وفي كلمته التي ألقاها الخميس، أمام “مؤتمر التنمية الإقليمية الرابع عشر لشمال بحر إيجه” في الجزيرة، تطرق رئيس الوزراء اليوناني إلى أزمة اللاجئين.

وأقر رئيس الوزراء بأن حكومته ارتكبت أخطاءًا في إدارة أزمة اللاجئين، مضيفًا “ونحن لسنا سعداء من هذا الوضع، كما أن الأوضاع صعبة للغاية بين اللاجئين وسكان الجزيرة”.

وأوضح أنه بصدد اتخاذ سلسلة من التدابير لتصحيح الأوضاع، أولها بحسب قوله تسريع عملية البت في طلبات اللجوء المقدمة.

وأشاد تسيبراس باتفاق “إعادة قبول المهاجرين” المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مشيرًا أنه قبل هذا الاتفاق كان ما يقرب من 5 آلاف لاجئي يصلون الجزء اليونانية في اليوم الواحد.

وتابع قائلًا “فلولا هذا الاتفاق لكانت الأوضاع أكثر سوءًا”

وعلى خلفية أزمة المهاجرين عام 2015، وقّعت تركيا والاتحاد الأوروبي الاتفاق في 18 مارس/ آذار عام 2016، ودخل حيز التنفيذ في بعد يومين من الشهر ذاته.

وانتقد تسيبراس قيام جيران اليونان من الشمال، ألبانيا، ومقدونيا، وبلغاريا، بغلق حدودهم في وجه اللاجئين، مشيرًا أن ذلك من الممكن أن يتسبب في تحويل اليونان لـ”مستودع لاجئين”

وتطرق رئيس الوزراء إلى الاعتداءات التي شنتها جماعات يمينية متطرفة قبل أسبوعين ضد لاجئين معتصمين، معربًا عن استيائه من مثل هذه الأمور.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة