وحضر الندوة، ممثلو فصائل فلسطينية، إلى جانب العديد من زعماء الأحزاب المغربية وممثلي جمعيات المجتمع المدني، ووزراء وأعضاء في البرلمان المغربي.
وأضاف أبو زهري أن “هناك محاولة اسرائيلية لاستغلال وصول تيار متصهين الى قيادة الإدارة الأمريكية من أجل تصفية القضية الفلسطينية”.
وأكد أن “الشعب الفلسطيني مدرك لخطورة هذا المخطط، ومجمع على رفض صفقة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”.
وطالب الأمة العربية والإسلامية “بالخروج الى الشوارع لتقول لترامب إن القدس أرض العرب والمسلمين”.
وكثر الحديث خلال الشهور الأخيرة عن خطة أمريكية لتسوية الصراع بين إسرائيلي والفلسطينيين حملت اسم “صفقة القرن”.
وتحدثت تقارير صحفية غربية عن ملامح لتلك الخطة، تشمل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لإسرائيل، مقابل انسحابات تدريجية إسرائيلية من مناطق فلسطينية محتلة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
من جهته قال “عباس زكي” عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن “ترامب باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق”.
وأضاف في كلمة له في ذات الندوة إن “القدس عنوان فلسطين، ونحن لا يمكن أن نتصور فلسطين بدون وجود القدس”.
فيما استبعد ماهر الطاهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ” يتم التوصل الى حل سلمي للقضية الفلسطينية مع الكيان الإسرائيلي”.
وعلى هامش الندوة أعلنت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” عزمها تنظيم مسيرة جماهرية في الثالث عشر من مايو/ أيار الجاري تخليدا لذكرى نكبة فلسطين.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن ترامب، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة؛ ما أثار موجة غضب واسعة في الأراضي الفلسطينية، وردود فعل منددة، إسلاميًا ودوليًا.
وفي وقت لاحق، أعلنت واشنطن، عن قرارها افتتاح سفارتها في القدس يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، الموافق لذكرى إعلان دولة إسرائيل، والمتزامن مع النكبة الفلسطينية.
ومنذ قرار ترامب، شهد المغرب فعاليات متنوعة في مدن عديدة تأكيدا على الهوية الفلسطينية لمدينة القدس الشرقية المحتلة.
مواضيع: